بعد البيان المشترك..

«خليجيون»| هل تغيرت نبرة الخطاب الدبلوماسي المصري ضد إسرائيل؟

«خليجيون»| هل تغيرت نبرة الخطاب الدبلوماسي المصري ضد إسرائيل؟
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (رويترز)
القاهرة: دينا بهاء

اتفق سياسيون وبرلمانيون مصريون على أن الخطاب المصري يحمل رسالة «أكثر خشونة» ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع تصاعد جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وسيناريوهات تهجيرهم وغياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتوصل لحل سياسي، مشيرين إلى أن الدبلوماسية المصرية تضع على الطاولة ما يُدار بين أطراف الصراع والشكل المستقبلي للقطاع.

ويوم السبت، شددت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها على «غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب»، وذلك في رد فعل على مجزرة إسرائيلية ارتكبها الاحتلال بحق فلسطينيين يؤدون صلاة الفجر في مدرسة تأوي نازحين بالقطاع.

وعشية بيان الخارجية المصرية، جدد مصدر مصري رفيع المستوى، نفي بلاده «وجود ثغرات في الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، يختبئ فيها عناصر من المقاومة الفلسطينية» مثل ما أدعت إسرائيل، مؤكدا أن «القاهرة التزمت بأقصى درجات ضبط النفس منذ بداية الحرب في غزة أملًا في الوصول للتهدئة ولتجنب دخول المنطقة في دائرة مفرغة من الصراع».

ويشير السياسي والدبلوماسي المصري الدكتور مصطفى الفقي، إلى أن الموقف المصري هو محصلة طبيعية «لتصعيد الإحتلال الإسرائيلي الجرائم والمجازر الذي يرتكبها وغياب الضمير العالمي وموقف الولايات المتحدة الأميركية الظالم والداعم لإسرائيل بهذه الصورة التي نراها أمر غير مقبول في كافة المواثيق الدولية» ويرى «ما تقوم به إسرائيل هو إرهاب الدولة لا نظيره له».

المقاومة الفلسطينية تُجدد كل يوم

ويلفت د.مصطفى الفقي في تصريح إلى «خليجيون» إلى بسالة الشعب الفلسطيني ويقول «أحيي بسالة الفلسطينيين الذي لا أرى له نظير في التاريخ» ويشير إلى «المقاومة التي تتجدد كل يوم، بالرغم من كل الجرائم التي ترتكب ضد الأطفال والنساء وكبار السن وهدم البيوت والتجويع إلا أن الفلسطينيين صامدون صمود الأبطال» ويؤكد «الشعب الفلسطيني سيحقق ما يريد ولو بعد حين».

الكرة في الملعب الإسرائيلي

وعن المفاوضات التي تقودها مصر وقطر يقول الباحث السياسي المصري «الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي» ويستكمل «مصر بذلت الكثير في ملف الحرب على غزة وكذلك قطر»، مستدركا بالقول «الولايات المتحدة أدعت أنها تحاول، ولكننا لا نرى أي نتيجة للمفاوضات» ويتابع «نتنياهو واليمين المتطرف والشعب الإسرائيلي في أغلبه أصبح شعبا عدائيا للإنسان والإنسانية».

د.مصطفى الفقي: لا نرى نتيجة للمفاوضات.. والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي

وفي بيان مشترك دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان مشترك، إسرائيل وحركة (حماس) إلى استئناف المفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة.

ورقة الضغط حتى تُنفذ خطة الإحتلال

ويعتقد البرلماني المصري، سليمان وهدان أن «الإحتلال الإسرائيلي يمارس الضغوط على الجانب الفلسطيني كنوع من الضغط على الجانب المصري لقبول دخول الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية» وينوه إلى «خطة التهجير لن تنتهي وما زالت أمام أعينهم، وهي تمثل عقيدة وأحد السمات الأساسية، وأن تأجيل تنفيذها لظروف ما لا يعني انتهاء هدفهم».

وفي وقت سابق، صرح مصدر مصري رفيع المستوى، إن «مصر تجدد رفضها القاطع لكل المحاولات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة، ودفعهم نحو الأراضي المصرية لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها».

البرلماني سليمان وهدان: الجانب الإسرائيلي متغطرس ويتمسك بسيناريو التهجير لسيناء

ويؤكد البرلماني المصري في تصريح إلى «خليجيون» أن «الدولة المصرية على قدر كبير من الوعي بهذه الأهداف، وتتصدى لها منذ زمن بعيد» وينوه إلى «تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي منذ السابع من أكتوبر، التي أكد فيها على رفض التهجير الذي يعني انتهاء القضية الفلسطينية».

رؤية الدولة المصرية

وعن بيان الخارجية المصرية الأخير الخاص بتصعيد الإحتلال يقول «البيان يمثل رؤية الدولة المصرية والقيادة السياسية والشعب المصري في عدم التهجير وغير مسموح بهذا النهج الإسرائيلي» ويضيف «العالم يقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم ومجازر الإحتلال الإسرائيلي» متسائلا «متى سيتحرك العالم، وهل ينتظر الإبادة للشعب بأكمله».

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع مجلة تايم الأميركية في الرابع من أغسطس «يتعين التأكد من تدمير حماس، وأيضاً عدم قدرتها على استعادة نفسها. وذلك أولاً، عبر منع تهريب الأسلحة والإرهابيين من سيناء إلى غزة. ولهذا السبب أصر على السيطرة على ممر فيلادلفيا بين مصر وسيناء وغزة». وفق رويترز

وعن التحركات المصرية بعد التصعيد يرى وهدان أن «مصر لها دور في التهدئة وشريك في عملية السلام، وأن الخارجية المصرية تحاول أن تضع على الطاولة ما يُدار بين جميع الأطراف والشكل المستقبلي لقطاع غزة وأيضا الإدارة الفلسطينية للقطاع، ولكن الجانب الإسرائيلي ما زال متغطرس ويبحث فكرة التهجير».

اقرأ المزيد

البورصات الخليجية تعاود الارتفاع مجددا

اتهامات ليبية بتورط حكومة طرابلس في دعم «ميليشيات تاجوراء» (خاص)

عمان تعلن عن 3 ميزات تحفيزية لسوق رأس المال

أهم الأخبار