غواصة أميركية وضرية إيرانية وشيكة.. ما آخر تطورات التصعيد؟
في خضم حالة التوتر المستمر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأنباء عن قرب قيام إيران وحلفائها بشن هجمات على إسرائيل، جاء أمر وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط، فيما طالبت حركة حماس الأحد بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن نهاية مايو للتوصل إلى هدنة في الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل في قطاع غزة «بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض»، في حين يفرّ مئات الفلسطينيين من الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تمهيدًا لعمليات عسكرية جديدة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان ر بعد اتصال هاتفي بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت أن الوزير الأميركي أمر بتسريع إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة. وجاء في البيان أن «الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأمريكية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر بالمنطقة».
وكان الجيش الأميركي قد قال بالفعل إنه سينشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط مع سعي واشنطن لتعزيز دفاعات الاحتلال الإسرائيلي
بدوره، أفاد موقع أكسيوس الإستخباراتي الأميركي نقلا عن مصدرين، يوم الأحد، بأن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن إيران قررت مهاجمة إسرائيل مباشرة وربما تقوم بذلك خلال أيام. وأضاف أن الهجوم سيكون ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الحادث.
رد حماس على المفاوضات
وتضغط دول غربية وعربية لإنجاز هدنة في غزة تفادياً لرد إيراني محتمل ضد الدولة العبرية التي أعلنت مشاركتها في اجتماع مرتقب الخميس المقبل، في الدوحة أو القاهرة، لسدّ «الفجوات المتبقية» أمام اتفاق للتهدئة.
في هذه الأثناء، جاء موقف حماس من المفاوضات غداة ضربة على مدرسة اعتُبِرت حصيلة شهدائها ا بين الأكثر فداحة منذ اندلاع الحرب. وباءت بالفشل جولات تفاوض عدة أُجريت سعيا للتوصل إلى هدنة في غزة.
وجاء في بيان لحماس «إن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2/7/2024، استنادا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة».
في التاسع من غسطس، وبعد أيام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية بضربة في طهران، وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة والإفراج عن الرهائن في غزة، ردا على دعوة أطلقها الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون. أما حماس فلم تعلن بعد بوضوح موافقتها على المشاركة في المفاوضات.
تهجير جديد في خان يونس
في قطاع غزة، كرر جيش الاحتلال الإسرائيلي لعبة تهجير المدنيين في غزة وحثهم على مغادرة حيّ الجلاء بخان يونس التي كانت تُعدّ منطقة آمنة، وأرسل رسائل نصّية للسكّان، ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل، علما أنها سبق أن نزحت مرّات عدّة بسبب حرب الإبادة على القطاع منذ 7 أكتوبر. وغادرت عائلات مع بعض مُقتنياتها سريعًا حيّ الجلاء، سيرًا أو في شاحنات صغيرة محمّلة ملابس أو أدوات للطبخ.
وبين هؤلاء أمّ سامي شحادة (55 عامًا) التي قالت لوكالة فرانس برس «أنا من غزّة أساسًا ونزحت من غزة ببداية الحرب إلى مدينة حمد السكنية في خان يونس (حيث) قصفنا الاحتلال استشهدت ابنتي». وأضافت «خرجنا إلى رفح، ثمّ عدنا إلى (مدينة) حمد (…) والآن مع الإخلاءات الجديدة لا نعلم أين نذهب».
ويسود تخوف من اتّساع نطاق الحرب وتمدّدها منذ اغتيال هنية في طهران في 31 يوليو، بضربة نفذها الموساد الإسرائيلي، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت بضربة تبنّتها إسرائيل. وتهدّد إيران وحلفاؤها بردّ «قاسٍ» على إسرائيل. وقالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
اقرأ المزيد:
3 رسائل مصرية إلى السودان في حفل تنصيب رئيس رواندا