ما سر قلق أميركا من «درع الصقر» بين الصين والإمارات؟
كشفت تقارير عسكرية النقاب عن قلق أميركي بالغ من تدريبات القوات الجوية الإماراتية الصينية «درع الصقر 2024» التي جرت في الصين الشهر الماضي.
وحسب موقع «تكنيكال ريبورت» الأميركي المعني بشؤون الدفاع والتسليح فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن كثب تدريبات القوات الجوية الإماراتية الصينية درع الصقر 2024، مما يثير المخاوف بشأن التكنولوجيا الجوية الأميركية التي تستخدمها إدارة الكوارث والطوارئ الإماراتية.
وفي يوليو الماضي، اختتمت فعاليات التمرين العسكري المشترك «درع الصقر 2024» والذي جرى بين القوات الجوية للبلدين بإقليم «شينجيانغ» في الصين.
وحسب مصادر رسمية إمارتية فإن التمرين يهدف إلى «تبادل الخبرات في مجال التخطيط وإدارة العمليات الجوية، إلى جانب توحيد مفاهيم العمليات الجوية المشتركة، وتبادل الخبرات الميدانية لرفع جاهزية القوات المشاركة، والتوظيف الأمثل للقدرات المختلفة لمواجهة التهديدات الجوية».
وسبق أن أجرت القوات الجوية في البلدين مناورة «درع الصقر 2023»، حيث تؤكد دولة الإمارات دوماً، حرصها على الاستفادة، وتبادل الخبرات مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، لتطوير العلاقات العسكرية والدفاعية.
وتقول الإمارات إن هذه المناورة «جزء من استراتيجيتها الوطنية متعددة الأقطاب، بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية بين الإمارات وحلفائها الاستراتيجيين، ويخدم مصالحها الوطنية للمساهمة في ترسيخ دعائم الاستقرار، والأمن الإقليمي، والدولي».
لكن موقع «الدفاع العربي» نسب إلى مصادر لم يسمها القول إن واشنطن منعت أبو ظبي من نشر طائراتها الأميركية من طراز «إف-16 بلوك 60» في الصين بسبب مخاوف بشأن التكنولوجيا الأميركية الحساسة، خاصة مع التوترات المستمرة مع تايوان، التي تستخدم هذه الطائرات أيضًا.
قلق أميركي من مناورات الإمارات مع الصين
وفقا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن واشنطن تتحسب لاغتنام القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني هذه الفرصة لاختبار أنظمة الرادار والصواريخ الخاصة بها ضد طائرات ميراج 2000. ومن الممكن أن يكشف هذا التمرين عن رؤى ثاقبة لأداء الرادارات الصينية وأنظمة توجيه الصواريخ، اعتمادًا على المهام المحددة التي يتم تنفيذها.
وتعززت العلاقات بين القوات الجوية الإماراتية والقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني في السنوات الأخيرة، حسب «الدفاع العربي».
في مطلع عام 2022، طلبت الإمارات عشرات طائرات التدريب المتقدمة من طراز « هونغدو إل-15». وبحلول نوفمبر 2023، أعلنت الإمارات أن هذه الطائرات كانت مخصصة لفريق الاستعراض «الفرسان، لتحل محل طائرة Aermacchi MB-339 الأقدم. ستبدأ عمليات تسليم الطائرات الجديدة في الربع الأخير من عام 2023.
وكشف موقع الدفاع العربي عن «مفاوضات لشراء 36 طائرة أخرى للتدريب المتقدم ومهام الهجوم الخفيف».
وأبدت الولايات المتحدة مخاوف بشأن العلاقات المتنامية بين الإمارات والصين. وزاد هذا القلق عندما اختارت الإمارات شركة هواوي الصينية لشبكات الجيل الخامس في عام 2019، حسب الموقع المعني بالشؤون العسكرية.
وقد أثر هذا القرار على المحادثات الإماراتية الأمريكية بشأن شراء طائرة لوكهيد مارتن F-35 Lightning II. وتستخدم القوات الجوية الإماراتية أيضًا طائرات دون طيار صينية.
اقرأ المزيد:
حمد بن جاسم يقدم نصيحة إلى وسطاء حرب غزة
تحذير أميركي شديد اللهجة بشأن رئاسة «المركزي الليبي»
بايدن يجيز صفقات الأسلحة الهجومية للرياض.. هل يبدأ توطين «الباتريوت»؟