مشاهير مصريون في فخ المخدرات.. ماذا قال علماء الاجتماع؟ (خاص)
تزايدت وتيرة الجدل في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر مع تكرار وقائع ثبوت تعاطي مشاهير للمخدرات، خصوصاً الأصغر سنا والأقل خبرة، فيما أرجعه خبراء علم نفس واجتماع إلى غياب القدوة والوعي الثقافي.
الجدل بشأن تعاطي المشاهير للمخدرات ترافق مع اكتشاف تعاطي لاعب الزمالك ومنتخب مصر أحمد فتوح المخدرات، عقب دهس أمين شرطة على طريق الساحل الشمالي في مصر.
ولم يكن اللاعب المصري هو الحالة الأولى، إذ سبقة مغني المهرجانات عصام صاصا، في قضية القيادة تحت تأثير المخدرات وتسببه في قتل شخص بالخطأ.
الحد من انتشار ظاهر تعاطي المشاهير
وترى الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس الاجتماعي بالمجلس القومى للبحوث الاجتماعية، ارتباطا بين ظاهرة تعاطي المشاهير المخدرات بتوفر المال. وتقول في تصريح إلى «خليجيون» «هؤلاء الشباب أنصاف متعلمين، ولا خلفية ثقافية تحميهم، وتوفر المال بشكل مفرط يحفزهم على هذا السلوك».
أما الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع جامعة عين شمس المصرية ترى أن «غياب القدوة الطيبة التي تقدم للشباب هو الذي ألقى ببعضهم في طريق إدمان المخدرات».
وتعيد خضر، في تصريح إلى «خليجيون» التذكير «برامج ثقافية ومسلسلات اجتماعية قديمة كانت تقدم نماذج مفيدة ومشرفة للشباب للمضي على خطاها»، لكنها تلحظ في المقابل«تصدير النماذج غير الصالح في السينما والدراما، عبر أفلام ومسلسلات تظهر إدمان المخدرات على أنها أمر طبيعي».
وربما تتكرر هذه الحوادث، وفق أساتذة الاجتماع، لكن الدكتورة سوسن فايد أستاذة علم النفس الاجتماعي تقول إن المواجهة تبدأ من متخذي القرار في كل مؤسسة رياضية أو فنية، داعية إلى «الرقابة والإدارة لعدم تكرار هذه السلوكيات، في نفس وقت لابد من وجود ردع لعدم تكرار مثل هذه الحوادث».
وتحث فايد «متخذي القرار على نشر التوعية والثقافة المضادة لهذه الظواهر، حتى تكون مرجعية للعديد من الشباب في عدم الانسياق وراء هذه الظواهر»، مشيرة إلى خطر على «متابعي ومحبي هؤلاء المشاهير من الشباب الأصغر سناً».
وفي الاتجاه نفسه تشير الدكتورة سوسن خضر إلى «أهمية دور الثقافة في نشر الوعى»، وتقول «هو أمر ضروري لبناء أجيال تتبع قدوة طيبة وتنفع أوطانها».
أقرا المزيد:
تحذير أميركي شديد اللهجة بشأن رئاسة «المركزي الليبي»