رد مصري على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى
أدانت مصر اقتحام وزيرين إسرائيليين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي ومئات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى الشريف ورفع العلم الإسرائيلى داخله، وذلك تحت حماية من شرطة الاحتلال.
وشددت وزارة الخارجية المصرية في بيان على أن تلك التصرفات «غير المسئولة والمستفزة تمثل خرقاً للقانون الدولى والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، ويعكس استمرار تكرارها ووتيرتها سياسة ممنهجة يتم تنفيذها على الارض» مؤكدة أهمية وقف تلك المظاهر بصورة فورية، والالتزام بالحفاظ على الوضع القانوني القائم.
كما أكدت أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور فاعل في مواجهة تلك الانتهاكات التي تهدف لتأجيج المشاعر وإفشال جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على التزام مصر بالسعي نحو التوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، واسترداد كامل الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مئات «المستعمرين» الإسرائيليين اقتحموا باحات المسجد الأقصى ومن ضمنهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف.
اقتحام المسجد الأقصى
وفي وقت سابق اليوم نقلت الوكالة عن دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى القول إن نحو 2250 إسرائيليا اقتحموا باحات المسجد وأدوا طقوسا تلمودية ورفعوا العلم الإسرائيلي "في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام".
وأضافت دائرة الأوقاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلية عرقلت دخول المصلين المسلمين باحات المسجد ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام الإسرائيليين.
وقالت الوكالة إن «بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية برفقة عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال»، مشيرة إلى أن هذا هو الاقتحام السادس الذي يقوم به بن غفير منذ تولى منصبه أواخر عام 2022.
ونقلت صحفية (هآرتس) عن بن غفير قوله في أقدس المواقع وأكثرها حساسية في القدس «حققنا تقدما كبيرا فيما يتعلق بسيادة إسرائيل هنا. سياستنا هي السماح بصلاة اليهود».
وأضافت أن الوزيرين مع عشرات اليهود تحدوا إجراءات الوضع الراهن بالصلاة والغناء.
وتأتي هذه الاقتحامات بعد دعوات من قبل متطرفين لاقتحام واسع للأقصى في ذكرى ما يطلق عليه الإسرائيليون "خراب الهيكل".
اقرأ المزيد
حماس تحدد شروط نجاح المفاوضات مع إسرائيل
توقعات بنمو «التأمين الإسلامي» بالخليج في 2024
شاهد في «خليجيون نيوز»| مصطفى الفقي: المقاومة الفلسطينية تجدد نفسها.. وكرة الوساطة في ملعب نتنياهو