تحذيرات خليجية بعد اقتحام المتطرف «بن غفير» المسجد الأقصى
دانت دول خليجية، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء «كنيست» ومئات المستعمرين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وفرض قيود على دخول المصلين، محذرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير وما يدعى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال.
وهذا الاقتحام هو السادس لبن غفير للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر العام 2022.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان «أهمية احترام المقدسات الدينية، وجددت التحذير من تبعات استمرار هذه الانتهاكات للقانون الدولي والوضع التاريخيّ لمدينة القدس، واستفزاز ملايين المسلمين حول العالم، خصوصا في ظل الكارثة الإنسانية التي يشهدها الشعب الفلسطيني». وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي «بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
واعتبرت وزارة الخارجية الكويتية أن هذا الاقتحام «يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية، واستمراراً لمحاولات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي و القانوني القائم في القدس ومقدساته». ولفت البيان أن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته واستخفافه بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ينهي أية حلول للسلام ويزيد العنف الدائر ويفاقم الأزمة»، مجددا مطالبة دولة الكويت «المجتمع الدولي للإضطلاع بمسؤولياته لوقف تلك الاعتداءات ووضع حد لها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق».
ورأت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أن «المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداءً على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم». وجددت وزارة الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مستعمرون اقتحموا الأقصى
واقتحم مئات المستعمرين منذ صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن بن غفير وفاسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجولا بالساحة الشرقية وبرفقته عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامهما. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك إن نحو 2250 مستعمرا اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأفادت، بأن المستعمرين دنسوا الباحات وأدوا طقوسا تلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في باحاته، إذ من المتوقع أن يقتحم آلاف المستعمرين المسجد الأقصى خلال هذا اليوم في فترتي الاقتحام الصباحية والمسائية. وأضافت الأوقاف أن قوات الاحتلال عرقلت دخول المصلين إلى باحات المسجد الأقصى ونشرت قوات كبيرة على أبوابه من أجل تسهيل عمليات اقتحام المستعمرين.
اقرأ المزيد:
رد مصري على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى
شاهد في «خليجيون نيوز»| مصطفى الفقي: المقاومة الفلسطينية تجدد نفسها.. وكرة الوساطة في ملعب نتنياهو