رد صادم من محمد بن سلمان على وفد أميركي: التطبيع المجاني.. «مخاطرة بحياتي»
كشفت صحيفة أميركية عن تفاصيل نقاش دار بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأعضاء في الكونغرس بدت فيه الرياض «مستعدة لإبرام اتفاق كبير مع الولايات المتحدة وإسرائيل بشرط وضع مسار واضح لإقامة الدولة الفلسطينية وضمانات أمنية للرياض»،
وفي حين لم تحدد صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، توقيت اللقاء، إلا أنها قالت إن المناقشات بين ولي العهد والوفد الأميركي «ثقيلة وجادة»، لكتها أشارت إلى استياء الأمير محمد بن سلمان، من أن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن راغبة في تضمين مسار موثوق به لدولة فلسطينية في الاتفاقية».
ونسبت الصحيفة الأميركية إلى ولي العهد السعودي القول «إن السعوديين يهتمون بهذا الأمر بشدة، والشارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يهتم بهذا الأمر بشدة، ولن تكون ولايتي كخادم الحرمين الشريفين آمنة إذا لم أعالج القضية الأكثر إلحاحًا وهي العدالة في منطقتنا»، في إشارة إلى القضية الفلسطينية وحل الدولتين.
ورأت «بوليتيكو» أن «القول بأنك تخاطر بحياتك من أجل صفقة قد تكون تاريخية هو بالتأكيد طريقة مقنعة لجذب انتباه محاوريك»، معتبرة أن «صنع السلام عمل خطير. وهذا صحيح بشكل خاص في الشرق الأوسط».
محمد بن سلمان وحل الدولتين
من جهته، قال دينيس روس
، المفاوض المخضرم في الشرق الأوسط والذي عمل مع العديد من الرؤساء الأميركيين: «إنها طريقة أخرى للقول، هذا قرار بالغ الأهمية بالنسبة لي. لهذا السبب أحتاج إلى شيء ما من أجله».
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أحد كبار المسؤولين السعوديين القول إن «الأمير محمد بن سلمان يعتقد أنه بدون حل القضية، لن يكون هناك أي شيء آخر».
وفي مسعى لإيجاد حل مستدام، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارات عدة للسعودية للتباحث في حزمة حوافز أميركية في حال اعترفت المملكة بإسرائيل. وتطالب السعودية بضمانات أميركية، وبتدفق مستمر للأسلحة وباتفاق حول برنامج نووي مدني في حال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.
ووضع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامن نتنياهو من تطبيع العلاقات مع دول عربية على رأس أولوياته، ومما لا شك فيه أن تطبيع العلاقات مع السعودية، إذا حصل، سيكون أكبر إنجاز له.
لكن السعودية تصر على أن ذلك لا يمكن أن يحصل ما لم يتحقق تقدّم على مسار قيام دولة فلسطينية، وهو طرح تدفع باتّجاهه إدارة بايدن في إطار مساعيها الدبلوماسية لإيجاد جل للنزاع في غزة، إلا أن نتانياهو وحلفاءه اليمينيين المتطرفين يعارضون أي خطوة من هذا النوع.
اقرأ المزيد
قبل المفاوضات بساعات.. اتصال مفاجئ بين قطر وأميركا
البورصات الخليجية تعوض الخسائر
حكايات الموت في غزة: أب فلسطيني حمل جثة طفليه قبل وثيقة الميلاد