بعد اعتقال 21 شخصا منها.. ما هي حركة «ماك» الجزائرية؟ «فيديو»
أعلنت الشرطة الجزائرية إحباط «مخطط دموي» لحركة «ماك» الانفصالية للقيام بعمليات للتشويش على الانتخابات الرئاسية وخلق الفوضى، والقبض على ٢١ شخصا ينشطون ضمن هذه المنظمة التي تصنها السلطات الجزائرية بأنها إرهابية.
ونقل التلفزيون الجزائري مساء أمس الأربعاء لقطات مصورة بعنوان «حركة ماك الإرهابية.. أيادي الغدر والعمالة»، تضمنت اعترافات أحد الموقفين من هذه المنظمة والذي تم اعتقاله في الرابع من أغسطس الجاري بميناء بجاية إثر محاولته إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى التراب الوطني عبر رحلة بحرية قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
حركة ماك
وتعد حرك ماك بأنها حركة «تقرير مصير منطقة القبائل» وكانت تعرف قبل 3 أكتوبر عام 2003 باسم، «حركة استقلال القبائل»، هي حركة أمازيغية قومية منظمة سياسية تسعى للحكم الذاتي والإنفصال لإقليم القبائل في الجزائر، تأسست عام 2001 بعد اضطرابات «الربيع الأسود» على يد فرحات مهني الرئيس الحالي للحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل في المنفى. صنفتها الحكومة الجزائرية في مايو عام 2020 كحركة إرهابية.
و تطالب هذه الحركة باستقلال منطقة أو إقليم القبائل عن الجمهورية الجزائرية، وفي عام 2020 أعلنت حركة الماك من باريس عن تشكيل حكومة قبائلية مؤقتة وذلك لإنهاء ما سمته ظلم واحتقار وهيمنة الحكومة الجزائرية للمنطقة وأبنائها.
موقعها
تقع منطقة القبائل المُراد نيل استقلالها في شمال أفريقيا، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق، الغرب والجنوب تحدها الولايات الجزائرية الأخرى، وتبلغ مساحة القبائل 25000 كم².
اتهامات بتلقي أموال مغربية
في عام 2011، اتهم أحد المقربين من فرحات مهني والعضو البارز السابق في المنظمة، إدير جودر، بأن الماك تلقى أموال من المغرب (250 ألف يورو شهريًا) وانتقد أساليب إدارتها. يستخدم إدير جودر مصطلح «ديكتاتور»، ويصف «حكومته» ومحتوى الاجتماعات بأنها رسمية مع قرارات تتخذ «في مكان آخر».
تقول حركة «الماك» أنها تتحدث باسم الأقلية القبائلية، التي تعرب عن إحباطها بسبب جهود الحكومة الجزائرية لاستيعاب الأقليات العرقية الأمازيغية المتبقية في الأغلبية الأمازيغية المستعربة والعرب. الهدف المباشر للماك، هو تقرير مصير إقليم القبائل، والذي بحسب مهني، يمكن أن يكون «الخطوة الأولى نحو الدولة القبائلية الأمازيغية».
وفي الثامن عشر من مايو 2021 صنف المجلس الأعلى للأمن الذي ترأس اجتماعه الرئيس عبد المجيد تبون، منظمة «الماك» إلى جانب حركة «رشاد» الناشطتين في الخارج، على قائمة «المنظمات الإرهابية»، والتعامل معهما بهذه الصفة، إذ صرحت الرئاسة الجزائرية في بيانها بأن «المجلس تناول بالدراسة، الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي (رشاد) و(الماك)، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها، واتخذ في هذا الإطار قرارا يقضي بوضعهما ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، والتعامل معهما بهذه الصفة.»
في 26 أغسطس 2021 أصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية بحق فرحات مهني.
كما اتهمت الحكومة الجزائرية حركة الماك في حرائق الغابات المدمرة التي أودت بحياة 65 شخصا على الأقل بمنطقة القبائل شرقي العاصمة بينما نفت الحركة التي تتخذ من فرنسا مقرا لقيادتها تورطها بأي صورة من الصور.
اقرأ المزيد
خليجيون| هل ظلمت «سوشيال ميديا» الإعلامي تامر أمين؟