«اسليمة» تصطحب العابد إلى القائمة القصيرة لجائزة كتارا
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن قائمتها القصيرة للدورة العاشرة 2024 لجائزة كاتارا للرواية العربية في الأعمال الروائية غير المنشورة والتي تضمنت تسعة أعمال منها رواية «اسليمة» للروائي والناقد الليبي الدكتور عبد الحفيظ العابد وهي العمل الروائي الثاني. بعد روايته «ماءان».
ويشارك في القائمة أعمال من مصر والمغرب وموريتانيا وسوريا واليمن والجزائر.
يقول العابد عن روايته:ملخص رواية اسليمة: «تشتغل رواية اسليمة على الإنسان بوصفه التيمة الأهم فتقدّم شخصياتها مجرّدة من كلّ بعد إلا بعدها البشري، فتعيش الشخصيات آدميتها المغمّسة في ماء الخطيئة، وتعيش تناقضاتها الإنسانية العميقة عبر الانتقال بين فضائين مختلفين هما ليبيا ومالطا، وهي رغم أنها شخصيات بيضاء لا تحمل أي فكر سياسي غير أنها تتأثر بالخط السياسي العام، فتجد نفسها مجبرة على الهجرة بعد الحصار المفروض على ليبيا إلى مالطا التي تمثّل هامشاً للمتن ليبيا، لكنّها في هذا الهامش تعيش إنسانيتها المكبوتة فيصير هذا الهامش متناً».
ويضيف العابد: «شخصيات الرواية مسكونة بالهامش حتى بعد ترحيلها من جديد إلى ليبيا، كما أن الشخصيات تُقحم في الصراع في أحداث سنة 2011م رغم حيادها السياسي، ويُسجن (صالح) بسبب عمّه المعارض السياسي رغم ماضيه الأبيض سياسيّاً».
صوت السرد في اسلمية
وواصل العابد: «تنبني رواية (اسليمة) على السرد في زمنين، ويتولّى ذلك سارد داخلي (شخصية) من ضمن بنية الحكي، وتنماز الرواية بنظامها الثنائي عبر الانتقال المنتظم بين زمني السرد، فتبدو الرواية للقارئ وكأنها تنهض على وجود حكايتين مختلفتين، ومن ثمّ تتكشف العلاقة بين الحكايتين في آخر الرواية، كما تتماز الرواية بتعدّد الأصوات، فإضافة إلى صوت السارد هناك صوتان يشاركانه السرد هما (خميس) صديقه، و(حميدة) زوجته، الأول عبر ما يحكيه من قصص تتعلق بماضيه، والثانية من خلال رسائلها إليه بعد حادثة خيانة إلكترونية، والرواية من خلال رسائل (حميدة) تقدّم خطاباً أنثوياً يعارض خطاب الذكورة المهيمن)».
اقرأ أبضا:
تشكيليون يطرزون أعمالهم بالتراث القطري في كتارا
يشار الي أن الدكتور العابد صدر له إضافة لما ذكر ديوان «اشتهاء»، وكتاب «قصيدة النثر في ليبيا.. التشاكل والبناء».