نعاه إعلاميون خليجيون.. سلطنة عمان تودع عبد العزيز الرواس مستشار قابوس السابق

ودعت سلطنة عمان مساء اليوم الأحد عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الرواس، المستشار السابق لسلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد، واحد أبرز الشخصيات العمانية التي أسهمت في تطور الإعلام والثقافة.

البداية

وُلد الرواس في صلالة العام 1945 وبدأ مشواره التعليمي في مدرسة السعيدية بصلالة قبل أن ينتقل إلى الكويت وينخرط في السلك الدبلوماسي، ومع تولي السلطان قابوس الحكم، عاد إلى البلاد ليبدأ مسيرته المهنية البارزة.

محطات في حياته

حصل على الدكتوراه الفخرية من اتحاد المؤرخين العرب تقديرًا لجهوده وإسهاماته.

شغل منصب مدير إعلام ظفار، ثم انتقل إلى مسقط ليصبح مديرًا عامًا للعلاقات العامة والاتصالات الخارجية بوزارة الإعلام، وفي 1 يناير 1976، تم تعيينه وكيلًا لوزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، واستمر في هذا المنصب حتى تم تعيينه وزيرًا للإعلام والشباب في 22 مايو 1979، ومن أبرز إسهاماته:

ـ إنشاء دار جريدة عمان للصحافة تحت إشراف وزارة الإعلام في عام 1980.

ـ تأسيس هيئة متخصصة في الإنتاج الفني التليفزيوني بين عامي 1983 و1997.

- إصدار قانون ينظم المطبوعات والنشر في عام 1984.

- تأسيس وكالة الأنباء العمانية في عام 1986 كمصدر رسمي للأخبار المحلية والعالمية.

- إصدار قانون تنظيم الرقابة على الأعمال الفنية في عام 1997.

- تأسيس نادي الصحافة: مؤسسة تهدف إلى دعم الصحفيين وتطوير العمل الصحفي في السلطنة.

- إحكام نظام القطاع الإعلامي: تنظيم وضبط العمل الإعلامي في وزارة الإعلام عام 1983.

في عام 2001م عُيِّن الرواس مستشارًا للسلطان قابوس للشؤون الثقافية، ففي هذا الدور، وبصفته رئيسًا للجنة الوطنية للحفاظ على الآثار في ظفار، فقد تمكن من إدراج عديد من المواقع التراثية ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي. ونفذ أعمال تطوير مهمة في مواقع تاريخية وتراثية في مختلف المحافظات.

تقاعد في 1 أبريل 2020، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من خمسين عامًا في خدمة الوطن، فقد ترك بصمة لا تُنسى في مجالي الإعلام والثقافة.

ووصف رئيس جمعية الصحفيين العمانية د.محمد العريمي الدكتور الرواس بأنه «رمز من رموز الإعلام العماني، وقامة شامخة ساهمت بجهد مشهود في تأسيس اللبنات الاولى للإعلام العماني في بدايات نشأة الدولة الحديثة».

واعتبر العريمي في تصريح إلى «خليجيون» أن رحيل مستشار السلطان قابوس «هو خبر حزين للإعلام والثقافة العربية»، مشيرا إلى أن «سيرته ومشواره الإعلامي والثقافي سيتوقف أمامهما تاريخ الإعلام العربي كثيرا بالبحث والتسجيل والتحليل».

وشارك في وداع محمد عبد العزيز الرواس عدد من الشخصيات العربية المؤثرة.

يوسف الهوتي: عبد العزيز الرواس.. نعم المسؤول والأب

وكتب الإعلامي العماني يوسف الهوتي، في وداعه عبر منصة إكس «نعزي أنفسنا وجميع الزملاء الإعلاميين والوسط الثقافي رحيل أحد الرموز الإعلامية الوطنية في عُمان والخليج العربي».

وتابع «معالي الوزير والمستشار السابق الذي تربى على يديه معظم الإعلاميين من الرعيل الأول، فكان نعم المسؤول ونعم الأب، يفهم في السياسة والإعلام ما يجعلك تنبهر من قدراته عندما يتحدث، ويصيغ الكلمات والحوار باسترسال منقطع النظير، عشقه لعمان كان فريداً».

ماضي الخميس: عبد العزيز الرواس «الأيقونة»

وكتب الإعلامي الكويتي ماضي الخميس في تغريدة رثاء «بالنسبة لنا كإعلاميين عبد العزيز الرواس يعتبر أيقونة في العمل الإعلامي الحكومي على المستوى الوظيفي والمهني والإنساني والشخصي».

وتابع «لا يوجد وزير إعلام عربي تميز بالكثير من الصفات المتعددة كما كان الرواس» وقال «نودعه اليوم كإعلاميين بحزن وأسى.. وتودعه سلطنة عمان كأحد روادها وشخصياتها المميزة عبر سنين».

اقرأ المزيد

خليجيون| هل ينجح الدور الأميركي في حسم صراع الجنرالين على طاولة جنيف؟

فزعة جزائرية لانتشال لبنان من الظلام.. قرار عاجل

المركزي الليبي في قلب «عناد الانقسام»: «الرئاسي» أقال محافظه.. ومجهولون خطفوا أحد مديريه (خاص)