الكبير في اجتماع رسمي بعد قرار الرئاسي..

ليبيا إلى مزيد من المناورات.. رئيس النواب يرفض إقالة محافظ المركزي

ليبيا إلى مزيد من المناورات.. رئيس النواب يرفض إقالة محافظ المركزي
مقر مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.
طرابلس: «خليجيون»

رفض رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، اليوم الاثنين، قرار المجلس الرئاسي أمس والقاضي بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وتشكيل مجلس إدارة جديد.في حين استأنف المركزي أعماله بعد توقفها ليوم واحد، إثر الافراج عن مسؤول فيه بعدما خطفته مجموعة غير معروفة.

وقال صالح، خلال جلسة عاجلة عقدها مجلس النواب في بنغازي اليوم، إن اختيار المناصب السيادية ومنها مجلس إدارة المصرف المركزي «من اختصاص مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة»، معلقا أن «الصديق الكبير مازال محافظا للبنك المركزي، ونائبه هو، مرعي البرعصي، لحين الاتفاق بين مجلسي النواب والدولة على التغيير».

وأضاف أن «اختصاصات المجلس الرئاسي محددة، وهذا العبث بتغيير المحافظ سيترتب عليه ربما تجميد أرصدة ليبيا في الخارج وتعرض منظومة السويفت للخلل وانهيار العملة المحلية».

وشدد عقيلة على أن المساس بالمصرف المركزي في هذا التوقيت هو «عمل ضار بالاقتصاد الليبي»، مشيرا إلى أن حاجة البلاد الآن تكمن في التوافق على سلطة تنفيذية توحد البلاد وتقودها نحو الانتخابات.وحول صدور قرار الإقالة عن المجلس الرئاسي ذكر عقيلة بقرار مجلس النواب في جلسته الأخيرة والقاضي بانتهاء السلطة التنفيذية (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية)، باعتبارها فاشلة، نافيا في الوقت نفسه تعليق مجلس النواب العمل بالاتفاق السياسي في الجلسة السابقة.

من جهته، أعلن الصديق الكبير بشكل ضمني عن استمرار قيادته للمصرف المركزي، معبرا عن ذلك عبر منشور نشر صورته اليوم على الصفحة الرسمية للمصرف بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وهو يترأس اجتماعا موسعا مع عدد من مدراء إدارات المصرف لمتابعة سير عمل الإدارات وعودة منظوماته للعمل بعد الإفراج عن مدير إدارة تقنية المعلومات الذي اختطاف أمس لساعات.

وقامت مجموعة مجهولة بخطف مدير إدارة تقنية المعلومات مصعب مسلم من أمام بيته الأحد.وفق وكالة فرانس برس. وعلى الاثر، أكد البنك المركزي «إيقاف أعمال المصرف حتى يتم الإفراج عن المدير المخطوف، مندّدا أيضا بـ«تهديد بعض المسؤولين الآخرين بالخطف».

وجاءت عملية الخطف بعد أسبوع من محاصرة مسلّحين مقر المصرف في طرابلس.

وفي حين لم تعرف دوافع ما حصل، أشارت وسائل إعلام محلية إلى «تقارير تفيد بمحاولة لإجبار محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير على الاستقالة». حسبما نقلت الوكالة

وندّد السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بمحاولات «غير مقبولة لدفع محافظ المركزي للاستقالة»، محذرا من أن «استبداله بالقوة يمكن أن يؤدي إلى استبعاد ليبيا من الأسواق المالية العالمية».

وفي منشور على منصة إكس، اعتبر نورلاند أن «المواجهة في طرابلس تسلّط الضوء على المخاطر التي يشكلها الجمود السياسي السائد في ليبيا».

من جهتها شدّدت بعثة الأمم المتحدة على «أهمية دور مصرف ليبيا المركزي في ضمان الاستقرار المالي لجميع الليبيين».

انتقادات إلى محافظ المركزي الليبي

ويتولى الصديق الكبير منصب محافظ المصرف المركزي منذ العام 2012، ويواجه انتقادات متكررة بشأن كيفية إدارته للموارد النفطية الليبية وموازنة الدولة، توجهها شخصيات بعضها مقرب من رئيس الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس عبد الحميد الدبيبة.

تعاني ليبيا البالغ عدد سكانها 6، 8 ملايين نسمة، انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤونها حكومتان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة الدبيبة، والثانية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

على الرغم من هدوء نسبي تشهده البلاد في السنوات الأخيرة، لا تزال تسجّل اشتباكات متفرقة بين جماعات مسلّحة.

وتندرج واقعة خطف مدير إدارة تقنية المعلومات في المصرف المركزي في «إطار سلسلة أحداث وسط ارتفاع منسوب التوتر بين فصائل عدة، ما يثير مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا».

اقرأ المزيد

«غيمزكوم» الألماني يستقبل زواره بأزمات في سوق ألعاب الفيديو

تعرف على عدد الشركات المستأجرة في مركز دبي التجاري العالمي

البرادعي يفتح النار على قوى الظلام في الشرق الأوسط

أهم الأخبار