خليجيون| ما دلالات عودة العمليات الفدائية الفلسطينية في قلب تل أبيب؟

خليجيون| ما دلالات عودة العمليات الفدائية الفلسطينية في قلب تل أبيب؟
عناصر أمنية في مكان وقوع الحادث بتل أبيب الأحد.
القاهرة: احمد كامل

يتفق محللون على أن عودة المقاومة الفلسطينية إلى استراتيجية العمليات الفدائية بهجوم تل أبيب هو رسالة واضحة على استمرار قدرة المقاومة الفلسطينية على الردع

رغم مرور أكثر من 10 اشهر على حرب الإبادة ضد قطاع غزة، وقدرتها هلى اختراق الأراضي المحتلة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس)، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في تل أبيب مساء الأحد، عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي في تطبيق «تيليغرام». وأكدت الكتائب أن الهجوم نفذ عبر «عملية استشهادية» بالتعاون مع «سرايا القدس».

ولم تظهر لقطات مصورة لتفجير تل أبيب، سوى منفذ يسير مع حقيبة على ظهره تحمل العبوة في جنوب تل أبيب، لتنفجر، كما يبدو، قبل موعدها.

رسالة إلى تل أبيب

ويرى الأكاديمي الفلسطيني إبراهيم رباعية، أن الهجوم الحمساوي على تل أبيب هو «رسالة إلى الاحتلال بأن المقاومة قادرة ومستمرة على مواصلة تشكيل تهديد دائم للكيان الصهيوني مهما طال وقت العدوان أو اشتدت الجرائم الإسرائيلية على قطاع غزة»، فضلا عن «التأكيد على فشل الموساد التام في تحقيق الأمن للإسرائيليين».

ويرجح رباعية في تصريح إلى«خليجيون» قبول الجانب الإسرائيلي ببنود الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن الصادر في مايو الماضي والذي قبلته حماس، والذي يقضي بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع».

رباعية: العمليات الفدائية في تل ابيب رسالة بفشل الموساد التام في تحقيق الأمن للإسرائيليين

ويشير الأكاديمي الفلسطيني إلى أن «صلابة وبسالة» المقاومة الفلسطينية دليل على أن استسلامهم من «رابع المستحيلات»، موضحا أن ر«ئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يرغب في مواصلة الحرب حفاظا على استمراره في منصبه».

وفيما يتزايد ضغط المجتمع الدولي على الكيان الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة، يشدد نتنياهو على أن «هناك أمورا يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأمورا لا، ونحن نصر عليها». فيما وأكدت حماس رفضها المقترح الجديد مؤكدة أنه «يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة».

المقاومة أثبتت قدرتها

وفي ضوء ذلك يقول الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع في تصريح إلى «خليجيون» إن « المقاومة الفلسطينية أثبتت للجميع قدرتها على مواجهة الاحتلال في مناطق سيطرته عبر عملية تل أبيب»، متوقعا أنها لن تكون الأخيرة.

ويرى ربيع أن «المقاومة بهذه العملية تؤكد أنها لن تتنازل عن شروطها في وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب قوات إسرائيل من غزة، ودون ذلك ستواصل المقاومة الفلسطينية اصطياد آليات وقوات الاحتلال المتوغلة في القطاع الفلسطيني» - على حد قوله-.

عمرو هاشم ربيع: عملية تل أبيب تثبت أن المقاومة لن تتنازل عن وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال

ويشدد ربيع على ضرورة «دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل والمساعدات بالإضافة إلى سلك سبل دبلوماسية شديدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي»، منوها إلى ضرورة «اتخاذ موقف عربي حاسم ضد إسرائيل التي تمارس عدوانها على غزة واليمن ولبنان وسوريا».

اقرا المزيد

دبلوماسي بريطاني يستقيل بسبب اسرائيل.. ما الملابسات؟

«غيمزكوم» الألماني يستقبل زواره بأزمات في سوق ألعاب الفيديو

تباين أداء البورصات الخليجية.. السعودي بـ«الاخضر»

أهم الأخبار