بدون مساعدة بشر.. روبوت يجري جراحة دقيقة بنجاح
أثبت الروبوت STAR الذي طوره باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية الرائدة، الذي يعني الأحرف الأولى من جملة Smart Tissue Autonomous Robot أنه قادر على التفوق على الجراحين البشريين.
وأجرى روبوت يدعى "ستار" STAR عملية جراحية معقدة بنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية، دون الحاجة إلى مساعدة بشرية.
وهذا قطعًا يتطلب مستويات عالية من الدقة، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمريض بالطبع، حيث إن أي ارتعاش في اليد يمكن أن يؤدي إلى تسرب، الذي بدوره قد يؤدي إلى مضاعفات كارثية.
تعد الجراحة التاريخية التي أجريت على الأنسجة الرخوة للخنزير، خطوة رئيسة نحو استعداد الروبوتات لاقتحام عالم الجراحة وإجراء جراحة مؤتمتة بالكامل على البشر.
وقال أكسل كريجر، الأستاذ المساعد للهندسة الميكانيكية في كلية جونز هوبكنز للهندسة في معرض تعليقه على الروبوت "ستار": "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أنه يمكننا أتمتة واحدة من أكثر المهام تعقيدًا وحساسية في الجراحة: إعادة توصيل طرفي الأمعاء.
وأوضح كريجر: "لقد أجرى STAR العملية في أربعة حيوانات، ووصل إلى نتائج أفضل بكثير من البشر الذين أجروا العملية نفسها".
وأضاف كريجر أن استخدام الروبوتات لإجراء هذه العمليات الجراحية الدقيقة يعني "دقة عالية وإمكانية تكرار العملية بمزيد من الدقة في كل مريض بغض النظر عن مهارة الجراح".
وواصل: "نحن نفترض أن هذا سيؤدي إلى نهج جراحي لرعاية المرضى مع نتائج أكثر قابلية للتنبؤ وثباتًا للمرضى".
جدير بالذكر أن إن التقدم الكبير الذي حققته جامعة جونز هوبكنز ما هو سو أحدث قصة للروبوتات التي تثبت قيمتها في عالم الطب في السنوات الأخيرة.
ففي العام 2017، أدخل جراحو العيون في مستشفى في أكسفورد بإنجلترا جهازًا آليًّا صغيرًّا لتشريح الشبكية - أو ما يسمى بـ R2D2 - في عين المريض لعلاج نزيف تحت الشبكية.
وكان المريض أول من خضع لهذا الإجراء بمساعدة الروبوت. وكانت تلك أيضا أول جراحة عيون بمساعدة الروبوت تحت التخدير الموضعي.
وفي العام نفسه، قام فريق من الباحثين في جامعة يوتا الأمريكية بتطبيق تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في تصنيع أجزاء السيارة لإظهار أن الجراحين الروبوتيين يمكنهم إجراء عملية الجمجمة أسرع 50 مرة من الجراح البشري.
وهذا يعني أن الجراحة التي تستغرق عادة ساعتين ونصف الساعة يمكن إجراؤها في دقيقتين ونصف الدقيقة فقط.
وبالطبع يغير هذا من قواعد اللعبة، حيث إن تقليل الوقت الذي يقضيه المريض في العملية الجراحية بشكل كبير يقلل التكاليف والخطأ البشري واحتمال الإصابة بالعدوى.
والعام الماضي، ظهر روبوت يسمى "روبن" Robin، وهو روبوت صديق اجتماعي ودود بطول 4 أقدام، يتحكم فيه البشر عن بعد، ويمكنه التحرك والتحدث واللعب مع الآخرين.
وأظهر "روبن" الإمكانات التي يجب أن توفرها هذه التكنولوجيا لجانب أكثر إنسانية عندما أثبت روبن أنه ضربة كبيرة في دعم رفاهية الأطفال والعاملين في مستشفى أمريكي.