مخرج عماني يحكي تجربته مع صاحب «حياة الماعز»
روى المخرج العماني خالد الزدجالي تجربته مع مخرج فيلم «حياة الماعز» حينما تعرف عليه حضور تدشين فيلمه في الهند «زيانة» عام 2018، إذ دعاه في مكتبه للتحدث لمشاركته في انتاج هذا الفيلم في عمان وحاجته للممثلين بعض من الخدمات الإنتاجية، إذ زاره في بلاده لعدة مرات لهذا الغرض.
ويقول الزدجالي في منشور له على «فيس بوك» إنه كان «متحمسا أن يكون له دور في فيلم حياة الماعز الذي رصدت له موازنه كبيرة جدا، إذ كان دوره يتمثل في المساعدة في العملية الإنتاجية وقد حضر بلاسي معظم مواقع تصوير فيلم (زيانه) للتعرف على الفنانين العمانيين»، مشيرا إلى أنه بعد قراءته للسيناريو قل حماسه وأبلغه مخاوفه من رفض الرقابة على المصنفات الفنية في السلطنه سوف ترفض هذا السيناريو.
وأوضح المخرج العماني أنه كان عضوا سابقا في لجنة تقييم السيناريوهات في عمان، ومع إصرار المخرج تقديمه للرقابة لجس نبض رأيهم أولا، قدمه باسم شركته «الماسه للأعمال» التي انتجت فيلم (زيانه)، إلا ان تم رفض تصوير الفيلم في عمان، ليس لسبب آخر غير ان سياسية السلطنة هي عدم التعرض لأي دولة شقيقه إعلاميا أو سينمائيا أو مسرحيا.
وبرر رفض بلاده سيناريو الفيلم أيضا بأن السلطنة ترى أنها السد المنيع للعرب حتى وإن استخدمت بعض الدول أساليب مخالفه وأقلام إعلاميه عدائيه ضدها، هكذا نحن في عمان لا نرضى لغيرنا مالا نرضاه لأنفسنا.
وقال الزدجالي إن «اختيار الفنان طالب محمد وآخرين من بلدان أخرى كان على أساس عدم ذكر اسم الدولة الشقيقة من قريب أو بعيد، إذ تم التصوير في مملكة الأردن وصحراء الجزائر مع ان هذه المواقع متوفرة في عمان و لكن مراعاة للجيرة والأخوة و مجلس التعاون لم نسمح لهم التصوير في عمان أو التعاون معهم فيه لأنه عند العودة للقصه الأصلية قد تثار قضايا أخرى».
والتمس المخرج العماني العذر لمواطنه الفنان طالب محمد البلوشي وجميع الفنانين المشاركين، مشيرا إلى أن اختيارهم لم يكن سهلا إذ قيل لهم أنه لن يتم ذكر او الإشاره لاسم البلد الشقيق انما هي دوله في الجزيره العربيه قد توافق عمان او قطر او الامارات او اي دوله في الخليج.
ووأكد الزدجالي أنه إذا وافقه مخرج فيلم «حياة الماعز» في وجهة نظره وأجرى تعديلات معينه كان يمكنه التصوير في عمان وتقليل ميزانية العمل والتقليل من المشاكل الإنتاجية التي واجهته و سنوات التأخير و ما يحدث الآن من جدل في وسائل التواصل الاعلاميه.
حياة الماعز
وأثار الفيلم الهندي «حياة الماعز» موجة جدل واسعة بين النقاد، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الخليجية، بين معترض على طريقة طرح فكرة نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، وأخرون رأوا أنه عمل إبداعي يندرج تحت عنوان حرية الإبداع ولا يعبر عن الواقع، فيما تحدث الفنان العماني طالب البلوشي عن ملابسات مشاركته في بطولة الفيلم والاتهامات الموجهة للعمل.
الفيلم الهندي «حياة الماعز» (The GOAT Life) أو باللغة المالايالامية «Aadujeevitham»، هو واحد من أكثر الأعمال السينمائية التي جذبت الانتباه إليها مؤخراً على منصة نتفليكس، وتصدر قائمة الأعلى مشاهدة منذ طرحه لأول مرة يوم 19 من يوليو الماضي، وبعد عرضه في دور السينما في 28 مارس 2024.
قصة فيلم حياة الماعز
ويحكي الفيلم قصة حقيقة لشخص يدعى نجيب، شاب هندي سافر من بلاده إلى السعودية بحثًا عن عمل ليجد نفسه مسؤول من شخص سعودي، يدعى كفيل ويطلب منه العمل في الصحراء ليرعى الغنم، عاش نجيب حياة مليئة بالمصاعب والأزمات لمدة ٣ سنوات في الصحراء مجبرًا ولا يستطيع الفرار.
يستند الفيلم إلى أحداث حقيقية تناولتها رواية بنيامين، والتي تتحدث عن نظام الكفالة منذ بدايته في فترة السبعينات قبل أن يخضع هذا النظام إلى الكثير من التعديلات القانونية.
اقرأ المزيد
إطلاق أول دبلوم جامعي في «تربية الإبل» بالسعودية