تقرير بريطاني يتوقع مصير «فورة» إنفاق الصندوق السعودي
توقعت تقارير غربية بقرب نهاية عصر الأموال السهلة لصندوق الثروة السعودي، لافتة إلى أن وتيرة الإنفاق وعقد الصفقات التي رافقت صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة جعلت المملكة العربية السعودية نقطة جذب للممولين وصانعي الصفقات لكنها لم تكن مستدامة أبدًا، وفي مرحلة ما كان على المملكة أن تقوم بتقييم كيفية توزيع أموالها النفطية.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مصرفيون قولهم إن «اللحظة قد حانت إذ تدير الرياض انخفاض عائدات النفط بسبب تخفيضات الإنتاج وتراجع الأسعار، بينما تواجه في الوقت نفسه التزامات مالية ضخمة لتحقيق أهداف الأمير محمد المحلية الطموحة للغاية».
السعودية ترغب في توسيع محفظتها التعدينية
وأشار المصرفيون إلى أن السعودية ترغب في توسيع محفظتها التعدينية وتطوير التصنيع، حيث أنه لدى المملكة سلسلة من الأحداث الدولية التي يتعين عليها الاستعداد لها، بما في ذلك دورة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 وكأس العالم لكرة القدم 2034، وكانت المملكة هي صاحب العرض الوحيد لاستضافة هذه الأخيرة.
كما رجحوا أن يمارس صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يتولى مهمة شاقة تتمثل في تمويل وتطوير المشاريع المحلية، عمليات أكثر استراتيجية فيما يتعلق بمكان وكيفية إنفاقه، مستبعدين الاتفاق على صفقة أخرى تتصدر عناوين الأخبار على غرار صفقة الـ 45 مليار دولار التي ضخها صندوق الاستثمارات العامة في صندوق رؤية سوفت بنك قبل ثماني سنوات.
ورأى التقرير أن صناديق الاستثمار الحكومية في جميع أنحاء منطقة الخليج الغنية بالنفط أصبحت أكثر انتقائية مع نضوجها وتركز على القطاعات التي تعتبرها استراتيجية، لكن يمكن لاستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة أن تتغير دائمًا بناءً على أهواء رجل واحد - رئيسه، محمد بن سلمان.
أصول صناديق الثروة السيادية الخليجية
و حقق صندوق الثروة السيادي السعودي 25 مليار دولار من أنشطة الاستثمار العام الماضي، مقارنة بخسارة 11 مليار دولار في العام السابق، بحسب وكالة بلومبرج.
وقال الصندوق إن العوائد ارتفعت العام الماضي مدفوعة بالاستثمارات المحلية والمكاسب من محفظته الدولية.
وارتفعت العوائد السنوية لصندوق الاستثمار العام منذ عام 2017 إلى 8.7%، مقارنة بنحو 8% قبل عام، وفقًا لتقرير سنوي نُشر يوم الاثنين.
ويتوقع تقرير حديث صادر عن الوكالة الاقتصادية الأميركية «بلومبرغ»أن تبلغ أصول صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط إلى 7.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، وذكرت «بلومبرغ» أن هذه الصناديق تريد الاستثمار المشترك، والحصول على حصة أكبر من أرباح الصفقات، والأهم من ذلك، تعزيز الاقتصادات التي بنيت إلى حد كبير على كميات وفيرة من النفط.
اقرأ المزيد
متفجرات وهمية في مقديشو.. ما القصة؟