حلم يغازل محمد بن سلمان.. هل تعيد أولمبياد 2036 رسم خارطة الهيمنة الإقليمية؟

حلم يغازل محمد بن سلمان.. هل تعيد أولمبياد 2036 رسم خارطة الهيمنة الإقليمية؟
كأس العالم
الدوحة: «خليجيون»

يبدو أن عدوى سباقات هيمنة الإقليمية طالت منافسات الرياضة العالمية، إذ تسعى المملكة العربية السعودية لاقتناص فرصة استضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2034، باعتبارها بروفة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036، في ظل منافسة شرسة من الهند وتركيا اللتان تسعيان للحصول على فرصة الاستضافة التي ستحقق مكاسب اقتصادية وسياسية هائلة.

وكشف تقرير نشرته «أمواج ميديا» معلومات عن زيارة وفد حكومي سعودي باريس خلال الألعاب الأولمبية أواخر الشهر الماض، وأوضح أن «مهمة المجموعة كانت تقديم عرض رسمي من المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2034».

وتعد فرص الرياض، تحت القيادة الفعلية لولي العهد للأمير محمد بن سلمان، في الفوز بحقوق الاستضافة قوية، ويرجع ذلك جزئيا إلى «كونها الدولة الوحيدة التي تقدمت حتى الآن بطلب استضافة البطولة»، حسب «امواج ميديا».

عرض منفصل لاستضافة أولمبياد 2036

ويرجح إنه «إذا فازت المملكة العربية السعودية بثاني أكبر حدث رياضي ضخم في العالم، فسوف يتحول الاهتمام إلى عرض محتمل منفصل لاستضافة الألعاب الأولمبية 2036».

ويقول التقرير أن «زيارة الوفد الحكومي إلى باريس في 31 يوليو تضمنت أيضًا جهودًا لإقناع اللجنة الأولمبية الدولية بالموافقة على أن العملاق الخليجي هو أفضل مكان لاستضافة الألعاب في غضون 12 عامًا».

وعلى عكس كأس العالم لكرة القدم 2034، ستواجه المملكة العربية السعودية احتمال المنافسة الشديدة لاستضافة الألعاب الأولمبية 2036.

ما هي الدول المنافسة للسعودية

؟

وحسب الموقع البحثي فإن «قائمة الدول المضيفة المحتملة تطول بالفعل، إذ ترددت شائعات عن أن قطر تستعد لتقديم عرض من شأنه أن يضيف إلى قائمة تضم دولا مثل كندا والصين والدنمرك والهند وتركيا».

ومن الناحية الاستراتيجية، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى «كيف ستتعامل الحكومة السعودية مع هذا الأمر، وخاصة لأنه قد يكون هناك منافسة مباشرة مع قطر. وقد يكون أحد الخيارات هو أن تستكشف الدولتان الخليجيتان الجارتان استضافة مشتركة»، وإن كان هذا يبدو مستبعدا استنادا إلى «التجارب السابقة».

ويشير إلى «لم يتم تقاسم أي أحداث رياضية ضخمة أقيمت في منطقة الخليج حتى الآن، ويرجع ذلك جزئيا إلى التنافسات الإقليمية. وعلى نطاق أوسع، لم يتم تقاسم الألعاب الأولمبية بين الدول».

كما سيضع المسؤولون السعوديون في اعتبارهم «وضع البلاد المقصود كمركز لنظام عالمي جديد قائم على أساس أفرو-أوراسي».

وينوه التقرير إلى أن «العرض التركي من شأنه أن يشكل تهديداً لهذه الرؤية، في حين أن العرض الهندي من شأنه أن يجعل القوة العظمى الناشئة بسرعة تشكل تحدياً مماثلاً للتطلعات الاستراتيجية للمملكة».

أقرأ المزيد

انقلاب دبلوماسي: الإمارات تعين سفيرا لطالبان لأول مرة

سلّمته الإمارات لروما.. من هو دانيلو كوبولا؟

تقرير بريطاني يتوقع مصير «فورة» إنفاق الصندوق السعودي

أهم الأخبار