اكتشاف نفطي مبهر في مصر
أحرز اكتشاف نفطي في مصر نتائج مبهرة في مرحلته الأولى، ما دفع الشركة المطوّرة إلى الكشف عن خطتها التالية نحو بدء الإنتاج. ووفق التفاصيل التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تشمل خطة شركة تاج أويل الكندية (TAG Oil) لتطوير حقل بدر النفطي (BED-1) بالصحراء الغربية، حفر آبار أفقية قد تصل إلى 40 بئرًا.
وتهدف خطة التطوير إلى «استغلال نحو 531.5 مليون برميل من الاحتياطيات المحتملة في خزان أبورواش بمنطقة امتياز حقل بدر النفطي»، وفق تقديرات شركة آر بي إس إنرجي (RPS Energy).
يُذكر أن حقل بدر أنتج ما يقرب من 90 مليون برميل من النفط منذ اكتشافه من قبل شركة شل (Shell) في عام 1982، إلا أن تاج أويل تُعد أول شركة تستهدف خزان أبورواش في هذا الحقل، وهو مصدر النفط لمعظم المنطقة الكبرى.
تطوير اكتشاف نفطي في مصر
حسب معلومات منصة الطاقة عن تطورات اكتشافها النفطي في مصر، فقد أتمّت شركة تاج أويل الكندية عملية إكمال البئر الرأسية «بي إي دي 1-7" بنجاح، إذ تنتج أكثر من 1.25 برميلًا من النفط يوميًا لكل متر».
كما أنهت الشركة عملية إكمال البئر الأفقية «بي إي دي4- تي 100" بنجاح، إذ تنتج أكثر من برميل واحد من النفط يوميًا لكل متر»، وفق البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وتعتزم (تاج أويل) حفر ما بين «18 و20 بئرًا تكتمل بعملية معالجة التكسير متعددة المراحل، بمسافة 400 متر متاحة للحفر في الجزء الأوسط الشرقي من منطقة الامتياز، لتطوير احتياطيات محتملة تبلغ 178.3 مليون برميل».
وتخطط الشركة لآبار «بطول يتراوح بين 800 و1000 متر، ومن المتوقع أن تنتج ما بين 960 برميلًا و1200 برميل من النفط يوميًا لكل بئر».
ومع توفر بيانات إضافية، هناك إمكان لتقليص مساحة الممرات المستقبلية، الأمر الذي من شأنه أن «يزيد من عدد الآبار، ويوسّع نطاق التطوير إلى مناطق ذات تشبع نفطي قوي خارج المنطقة، ما يزيد عدد آبار التطوير إلى أكثر من 40 بئرًا».
تشير المعلومات الفنية لدى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن «شركة تاج أويل أكملت تحفيز عمليات التكسير بنجاح في بئري (تي 100) و(بي إي دي 1-7)، وتجري الشركة مراجعة وتنفيذ خطط التحسين الإضافية».
كما حددت الشركة مشكلات الحفر في (تي 100)، ويجري تنفيذ خطط التخفيف لتحسين كفاءة الوقت والتكلفة، بما في ذلك تحسين الطول الجانبي الإجمالي، ومعدلات الإنتاج لبرنامج التطوير الجاري. وقلّلت الشركة الكندية المخاطر بصورة كبيرة، مع حفر وإكمال أول بئر (بي إي دي 4- تي 100) -المعروفة اختصارًا باسم (تي 100). وسيُستعمل الإنتاج الناتج عن (تي 100) لتحويل أحجام الموارد إلى «احتياطيات في تقرير شركة "آر بي إس" المحدث لعام 2024».
ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، تُعد «نتائج الإنتاج الحالية لبئر "تي 100" قابلة للمقارنة مع الخزانات غير التقليدية الأخرى في العالم». إذ ينتج خزان أبورواش أكثر من «100 برميل من النفط يوميًا لكل 100 متر من الجانب الأفقي المحفز، مقارنةً بمتوسط 32 برميلًا من النفط يوميًا لكل 100 متر في حقل إيغل فورد بجنوب تكساس».
خزان عالي الجودة
أظهرت التفاصيل التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أن «البئر (تي 100) تحتوي على خزان عالي الجودة، إذ تشهد مسامية متوسطة جيدة في نطاق 6-9% للموارد غير التقليدية».
كما أظهرت «وجود نظام جيد للكسور الطبيعية، الذي سيجري تعزيزه من خلال التكسير المائي (الهيدروليكي)». ويشير التحليل البتروفيزيائي إلى «صخور خزان جيدة مع تشبع منخفض بالماء وتشبع مرتفع بالنفط.» وتتوافق قطع الحفر من المقطع الأفقي لبئر (تي 100) مع التحليل البتروفيزيائي للبئر التجريبية الرأسية (تي 100)».
شرعت شركة تاج أويل الكندية بحفر أول بئر أفقية ( تي 100) بالصحراء الغربية في مصر، بهدف «استغلال الاحتياطيات النفطية الكبيرة الموجودة في خزان أبورواش».
وأعلنت الشركة -في 22 أغسطس2023- «بدء حفر أول بئر أفقية (تي 100) في حقل بدر النفطي، مستهدفةً النفط الموجود في خزان أبورواش بحلول الربع الرابع من عام 2023، لكن العديد من العقبات حالت دون تنفيذ الجدول الزمني».
ونجحت تاج أويل في حفر البئر التجريبية العمودية لعمق 3 آلاف و290 مترًا، في 27 سبتمبر2023، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأعلنت الشركة «نتائج مبشّرة في تحديث لاكتشافها النفطي في مصر بتاريخ 15 نوفمبر 2023»، إذ واجه الحفر الأفقي لبئر (تي 100) ونحو 300 متر في القسم الجانبي المخطط له بطول ألف متر، كميات جيدة من النفط.
وفي 3 يناير 2024، قالت تاج أويل إنها «تُجري إصلاحات متعلقة بأنظمة تشغيل منصة الحفر، بسبب مخاوف حول استقرار فتحة الخزان»، موضحة أنها «ستستكمل البئر دون منصة حفر مع تحفيز التكسير المائي (الهيدروليكي)».
أقرأ المزيد
مسؤول سعودي: لم نعد الخزان الماليً الخارجي