البرهان يتمسك برفض محادثات جنيف: «سنحارب 100 عام»

البرهان يتمسك برفض محادثات جنيف: «سنحارب 100 عام»
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
الخرطوم: «خليجيون»

تمسك قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليون السبت بموقفه الرافض للمشاركة في المحادثات التي جرت في سويسرا برعاية أميركية لوقف الحرب في السودان.

وقال البرهان في لقاء مع الصحفيين في مدينة بورتسودان في شمال البلاد بينهم مراسل وكالة فرانس برس، «لن نذهب إلى جنيف وليس لنا علاقة بها»، مضيفا «سنحارب مئة عام»، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرا.

البرهان يتحدث عن أميركا

وأوضح البرهان أن اعتراض الجيش على المشاركة كان مدفوعا بـ«رغبة أميركية بأن نرسل وفدا من الجيش وليس من الحكومة». وقال «نعمل على تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الانتقالية».

واندلعت المعارك منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو.

والجمعة، انتهت محادثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة وبدأت في 14 أغسطس بشأن وقف الحرب في السودان، من دون اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن الطرفين المتحاربين التزما ضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.

وشاركت قوات الدعم السريع في المباحثات، في حين اعترض الجيش السوداني على صيغتها. لكن المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو أكد أن الوسطاء كانوا على اتصال منتظم مع الجيش عبر الهاتف.

واستمر تصاعد العنف بين طرفي الحرب. وفي هذا السياق كتب بيرييلو عبر حسابه على منصة إكس الجمعة «في الوقت الذي نركز في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية».

وأضاف المبعوث الأميركي أن العنف هذا الأسبوع «أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني» في عدة مدن بينها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ودعا بيرييلو الطرفين إلى «الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة».

وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على احترام المبادئ الإنسانية والسماح بدخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، من دون التمكن من تحقيق اختراق جدي أو الاتفاق على وقف مستدام لإطلاق النار.

أوقعت الحرب في السودان عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وأرغم النزاع نحو 11 مليون سوداني على النزوح سواء داخليا أو إلى خارج البلاد.

ويواجه نحو 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف عدد السكان، «انعداما حادا للأمن الغذائي» وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في يونيو.

اقرأ المزيد

في تغريدة.. ساويرس يشيد بجهود الحكومة في مشروع الهرم

مصر تطلع إيران على آخر تطورات وساطة غزة

في زيارة مفاجئة.. جنرال أميركي يصل إلى الشرق الأوسط

أهم الأخبار