20 قتيلا في الفاشر بقصف مدفعي نفذته الدعم السريع

20 قتيلا في الفاشر بقصف مدفعي نفذته الدعم السريع
ألسنة اللهب تتصاعد جراء قصف في السودان. (أرشيفية)
القاهرة:«خليجيون»

قتل 20 شخصا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع طال مخيما للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفادت لجان محلية.

وأوردت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان مقتضب على فيسبوك مساءامس الاثنين «المعلومات التي وصلتنا حتي الآن عن حجم الأضرار وسط المواطنين بمعسكر أبوشوك للنازحين، أن هناك أكثر من 20 شهيدا و32 مصابا».

وأرجعت التنسيقية السبب إلى «القصف المتعمد من قبل ميليشيات (الدعم السريع) علي سوق وميدان المعسكر».

منذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبيا عن القتال لفترة طويلة. وكانت المدينة التي تستضيف العديد من اللاجئين بمثابة مركز إنساني للإقليم الشاسع المهدد بالمجاعة.

إلا أن قتالاً عنيفاً اندلع في 10 مايو، ما أثار مخاوف من حدوث تحول جديد «مثير للقلق» في النزاع، بحسب الأمم المتحدة. ودعا مجلس الأمن الدولي في يونيو قوات الدعم السريع الى إنهاء «حصار» الفاشر.

وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو حذّر الجمعة من تصاعد العنف بين طرفي الحرب، وذلك بعد مباحثات سلام استضافتها سويسرا برعاية واشنطن. وأشار إلى أن العنف الأسبوع الماضي «سفر عن مقتل أكثر من 100 مدني» في عدة مدن بينها الفاشر.

وفيما يحتد القتال بين الطرفين، تتعرض البلاد لموسم الأمطار الغزيرة والسيول التي تسببت حتى الآن بحسب وزارة الصحة السودانية في مقتل 132 شخصا ودمرت كليا أكثر من 12400 منزل.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى 150 ألفا وفقا لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن 38 شاحنة عبرت الحدود بين 20 و26 أغسطس وهي تحمل نحو 1250 طنا من المساعدات لتوزيعها على 119 ألف شخص في منطقة دارفور حيث يقدر عدد النازحين بأكثر من خمسة ملايين شخص.

وتسببت المعارك بدمار واسع في البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمدا المدنيين وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

اقرأ المزيد

تقرير غربي يكشف تفاصيل زيارة السيسي المرتقبة لتركيا

محكمة تونسية تحسم مصير ترشيح قيادي «النهضة السابق»

ماكرون يخوض جولة ثانية من البحث عن حكومة

أهم الأخبار