خليجيون| جولة جديدة من مفاوضات الدوحة بين التشاؤم والحذر
تباينت آراء سياسيين ومحللين فلسطينيين بشأن جولة مفاوضات جديدة تستضيفها الدوحة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون اتفاق بين الأطراف المشاركة، خصوصا بعد إخفاق جولة القاهرة في التوصل لصيغة نهائية لوقف إطلاق النار.
ويجتمع مفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر يجتمعون في الدوحة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات «فنية وعلى مستوى فرق العمل» بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما انتهت جولة مفاوضات القاهرة دون التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون اتفاق بين الأطراف المشاركة.
وكشفت تسريبات أن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، بعدما لم توافق حماس ولا إسرائيل على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء.
ليست الأخيرة
ويعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني أن «الولايات المتحدة تشارك في جولات التفاوض وتدعو لانعقادها لشراء المزيد من الوقت خاصة مع استمرار تقديم الدعم العسكري للاحتلال».
ويقول في تصريح إلى «خليجيون» «جولات التفاوض الأخري من أجل شراء الوقت»، مشيرا إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية ليست معنية بالتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني».
ويتابع مجدلاني قائلا: «إدارة بايدن معنية بإعطاء انطباع وايهام المجتمع الأميركي سواء داخل الحزب الديمقراطي أو القوة المجتمعية التي تؤيد الحق الفلسطيني وتحمل البيت الأبيض مسؤولية دعم إسرائيل بالسلاح والمال والغطاء السياسي والدبلوماسي، وبالتالي فالولايات المتحدة لا تبذر أي جهود لإنهاء العدوان».
ويرى القيادي الفلسطيني أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير معني بوقف إطلاق النار، متوقعا أن «يواصل العدوان بانتظار نتائج الانتخابات الأميركية التي في ضوئها سيحدد أي مسار سيتخذه لوقف الحرب وماهية النتائج التي سيبني عليها، لإحداث تغييرات تمس الأزمة الفلسطينية والدفع باتجاه تغييرات إقليمية خاصة مع احتمالات عودة ترامب لمنصب الرئاسة الأميركية».
ويرى مجدلاني أن المخرج الوحيد هو حشد ضغوط من الدول العربية والأصدقاء على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة بما يؤدي إلى توترات إقليمية أوسع تعود بالضرر على الدول المحيطة.
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة اليوم الأربعاء إن 40534 فلسطينيا على الأقل اشتهدوا وأصيب 93778 في حرب الإبادة الإسرائيليى على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. فيما أعربت الأمم المتحدة مؤخرا عن قلقها حيال قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية في غزة، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أثارت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
جولة المفاوضات لم تتضمن أية حلول سياسية
ويعتبر المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع أن «جولة المفاوضات الخاصة بأزمة قطاع غزة لم تتضمن أية حلول سياسية حتى الآن، رافضا الحكم على نتائجها في الوقت الحالي».
ويشير مطاوع في تصريح إلى «خليجيون» إلى «المفاوضات مستمرة لكنها تعرقلت ولم يصدر أي بيان يؤكد فشلها أو نجاحها»، إلا أنه يتوقع «ترحيل الحلول السياسية لليوم التالي للحرب وهو ما يتعلق بالمرحلة الثالثة».
ويقول مطاوع «من المبكر الحديث عن ذلك فهم اختلفوا واتفقوا في نقاط معينة».
اقرأ المزيد
ماذا وراء زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي لقطر؟