«أرواح شريرة» في انطلاقة مهرجان البندقية السينمائي
انطلقت مساء الأربعاء الدورة الحادية والثمانون لمهرجان البندقية السينمائي التي يُتوقّع أن تشهد حتى السابع من سبتمبر حضور نخبة من نجوم هوليوود، مع عودة مايكل كيتون بجزء جديد من فيلمه «بيتلجوس».
وافتَتَح المهرجان بعرض فيلم خارج المنافسة هو «بيتلجوس بيتلجوس»، الجزء الجديد من فيلم تيم بيرتون الشهير. وبعد ستة وثلاثين عاما من أول عمل يتمحور على الموت والأشباح، يعيد المخرج إحياء الدور الرئيسي في العمل، وهو دور طارد أرواح شرير سيعيد تأديته مايكل كيتون (72 عاما).
ومن بين الممثلين في العمل وينونا رايدر في دور ليديا، المراهقة التي تتواصل مع الموتى وقد كبرت في العمل الجديد، وكاثرين أوهارا في دور والدتها. وينضم إليهما وليم دافو ومونيكا بيلوتشي، حبيبة تيم بيرتون، وجينا أورتيغا، نجمة مسلسل «ونسداي» المعروض عبر منصة نتفليكس.
أما النجمة الأكثر انتظارا فهي ليدي غاغا التي كانت من بين المغنيين الذين أحيوا حفلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس في يوليو، إذ ستحضر مهرجان البندقية لمواكبة عرض فيلم «جوكر: فولي آ دو» الذي تشارك في بطولته.
وسبق أن فاز «جوكر» بجائزة الأسد الذهبي سنة 2019، ونال بطله خواكين فينيكس أوسكار أفضل ممثل عن دوره فيه.
وفي الجزء الجديد الذي يتولى إخراجه تود فيليبس أيضا، ينضم إلى الممثل الذي يتنكّر بزيّ مهرّج، المغنية التي دخلت عالم السينما مع فيلم «ايه ستار إز بورن»، وهو عمل تشاركت فيه البطولة إلى جانب برادلي كوبر
وبعدما أدّت إضرابات هوليوود إلى إبعاد معظم أفلام الاستوديوهات الكبرى عن الدورة السابقة من المهرجان، يبدو أنّ الحدث السينمائي الأعرق في العالم مستعدّ ليكون على جري العادة نقطة انطلاق للمنافسة على جوائز الأوسكار.
وحضر كل من أنجلينا جولي ونيكول كيدمان وبراد بيت وجورج كلوني وحتى الشابة جينا أورتيغا على السجادة الحمراء الشهيرة في الليدو قبالة البحر الأدرياتيكي، والتي ستشهد أيضا حضور ليدي غاغا التي تؤدي دور البطولة في الجزء الجديد من فيلم «جوكر». وتسلمت النجمة العالمية سيجورني ويفر جائزة الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة.
وأشار مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، في حديث إلى وكالة فرانس برس إلى «حضور واسع للنجوم لم يشهده المهرجان منذ أكثر من عشرين عاما»، مؤكّدا أنّ هذا الحدث السينمائي يحافظ على «منافسة سليمة» مع نظيره الفرنسي (مهرجان كان السينمائي).
وأوضح أنّ المهرجان تلقى «عددا محدودا جدا من الأفلام من جنوب شرق آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية»، معتبرا أنّ هذه الدول تأثرت أكثر من غيرها بجائحة كوفيد-19 وتعود بوتيرة بطيئة إلى معدلات إنتاجها المعتادة. ولفت باربيرا إلى وجود «60 دولة» في مختلف الأعمال المختارة.
وقال من جهة ثانية «أعتقد أنّ الأفلام الوثائقية لهذا العام تتمتع بقوة تعبيرية وفنية وسياسية ولن تفشل في استرعاء فضول الجمهور واهتمامه»، مشيرا إلى عملين يتمحوران على الصراع الروسي الأوكراني «يظهران الحرب من وجهتي نظر متعارضتين».
عودة جولي
ويشهد المهرجان عودة أنجلينا جولي التي تؤدي دور ماريا كالاس في فيلم «ماريا» للمخرج بابلو لارين.
وهذا العمل هو أحد الأفلام الـ21 المرشحة لنيل جائزة الأسد الذهبي، مع سبع مخرجات و17 مخرجا. وفي السابع من سبتمبر، ستقرر لجنة التحكيم التي ترأسها الممثلة الفرنسية إيزابيل اوبير أي عمل سينال الأسد الذهبي خلفا لفيلم «بور ثينغز» للمخرج يورغوس لانثيموس والذي فاز في الدورة الفائتة.
ومن بين المتنافسين بيدرو ألمودوفار الذي يحقق قفزته الأميركية الكبيرة، إذ صوّر فيلم «ذي روم نكست دور» في نيويورك، مع تيلدا سوينتون وجوليان مور وجون تورتورو.
وتشارك نيكول كيدمان وأنتونيو بانديراس في بطولة فيلم إثارة سيُعرض خلال المهرجان، بينما يؤدي جود لو في فيلم «ذي أوردر» دور عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) يحقق بشأن شبكة إرهابية في شمال غرب المحيط الهادئ. أما دانيال كريغ، فيطوي صفحة جيمس بوند مع فيلم «كوير» للمخرج الإيطالي لوكا غوادانيينو.
وتشمل المنافسة ثلاثة أفلام فرنسية بينها «Leur enfants après eux» المقتبس من رواية نيكولا ماتيو الحائزة جائزة غونكور عام 2018.
ومن بين النجوم الذين حضروا أيضا جورج كلوني وبراد بيت اللذين يؤديان دوري البطولة في فيلم الحركة الكوميدي «وولفز» للمخرج جون واتس ومن إنتاج «آبل تي في بلاس».
وسيُعرض هذا الفيلم خارج المنافسة الرسمية، مثل فيلم كلود لولوش، وهو ضيف شرف في المهرجان سيكشف عن فيلمه الواحد والخمسين.
اقرأ المزيد
اسعار النفط تعوض بعض الخسائر القادمة من ليبيا