خليجيون| رسالة عسكرية أميركية في قلب أزمة المركزي الليبي

خليجيون| رسالة عسكرية أميركية في قلب أزمة المركزي الليبي
القاهرة:«خليجيون»

تزامنا مع استمرار الصراع على إدارة المصرف المركزي الليبي ووقف تصدير النفط، جاءت لقاءات قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق أول مايكل لانجلي مع القادة السياسيين في ليبيا.

ومنذ أكثر من أسبوع، يتصاعد الخلاف بشأن من يقود المصرف المركزي، الذي يدير مليارات الدولارات من عائدات الطاقة، بعد مساعي هيئات سياسية للإطاحة بمحافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير، وتعبئة الفصائل المسلحة المتنافسة على كل جانب، وفق وكالة رويترز.

ورداً على ذلك، قالت الحكومة التي تتخذ من شرق ليبيا مقراً في بيان مصوّر على «فيسبوك» تلاه حماد، إنها تُعلن «حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ والمؤسسات والمرافق النفطية، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط إلى حين إشعار آخر».

الدبيبة وقائد أفريكوم. (فيسبوك)
الدبيبة وقائد أفريكوم. (فيسبوك)

وعلى مدار الثماني وأربعين ساعة الماضية، انخرط محافظ المصرف المركزي المكلف من المجلس الرئاسي عبد الفتاح عبد الغفار في اجتماعات مع موظفين بارزين بالمصرف ومديري مصارف، لكن محللين يقولون إن عدم استلام عبد الغفار التوقيعات الخاصة بمحافظ المصرف ونظام السويفت يقلل من فعالية خطواته على مسار إدارة المركزي بشكل شرعي وكامل.

مباحثات قائد افريكوم في ليبيا

تزامنا مع هذه الأزمة، أجرى القائد العسكري الأميركي عدة لقاءات في غرب ليبيا، شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، وفي شرق البلاد التقى القائد الأميركي كلا من قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ونجله صدام رئيس أركان القوات البرية.

وفي حين لم تتطرق البيانات الصادرة عن الأطراف الليبية تفاصيل المباحثات، إلا أن البيان الصادر عن مكتب الدبيبة كشف أن قائد (أفريكوم) قدم تقدير موقف حول مخاوف الولايات المتحدة الأميركية من التهديدات المحيطة بليبيا بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية.

لكن جلال حرشاوي. وهو باحث أول متخصص في الشؤون الليبية في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بسويسرا، يرى أهدافا أخرى للقاءات القائد العسكري الأميركي شرق وغرب البلاد.

ويقول حرشاوي في تصريح إلى«خليحيون» «طالبوا الدبيبة بعدم المساس بمصداقية المؤسسات الحيوية للاقتصاد الليبي، كما طالبوا حفتر برفع الحصار على النفط».

المنفي وقائد أفريكوم. (فيسبوك)
المنفي وقائد أفريكوم. (فيسبوك)

وسبق أن دعت السفارة الأميركية في ليبيا جميع الأطراف الرئيسية إلى الاستفادة من مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عزمها عقد اجتماع «طارئ» لحل أزمة البنك المركزي التي تسببت بتوتر سياسي أدى الى وقف سلطات شرق البلاد إنتاج النفط وتصديره.

تعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

اقرأ المزيد

إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم ولا تقدم بشأن قضايا أساسية

««خليجيون»| الاحتلال يرسم خارطة «التهجير» بدماء الفلسطينيين في الضفة

مطاعم دون رواد.. الانتخابات تقود فرنسا إلى موسم سياحي «حزين»

أهم الأخبار