بعد التعزيزات العسكرية.. رئيس الحكومة المصرية يستقبل نظيره الصومالي
استقبل رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية الصومال، حمزة عبدي بري، اليوم السبت، في مقر مجلس الوزارء بالعاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة. حسبما ذكرت الصفحة الرسمية للرئاسة المصرية.
جاء ذلك بعد أن سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال يوم الثلاثاء هي الأولى منذ أكثر من أربعة عقود، في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تعميق التوتر بين البلدين من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر. وفق وكالة رويترز.
ولفت رئيس الوزراء المصري، وفق البيان، إلى «عُمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية التي تجمع بين القاهرة ومقديشيو على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية».
وأكد مدبولي على «دعم مصر الكامل للصومال الشقيق، وحرص الدولة المصرية على دعم وحدة الصومال»، مُضيفًا أن «الدولة المصرية ملتزمة وتحرص على تقديم الدعم اللازم للصومال في كافة المجالات». وأن «تحقيق وحدة الصومال يُعد أحد أهم أولويات الدولة المصرية، وهو ما ينعكس في الزيارات الرسمية بين الجانبين على مدار الفترة الماضية».
وتعززت العلاقات بين مصر والصومال هذا العام بعد أن «وقعت إثيوبيا اتفاقا مبدئيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال».
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
وقال رئيس الوزراء المصري أن «الحكومة المصرية تتحرك بقوة نحو دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة ومقديشيو»، مشيرًا إلى «حرص الجانبين على تسهيل تقديم التمويلات اللازمة للأعمال التجارية والاستثمارية بين البلدين، في ظل الحرص على تشجيع إقامة استثمارات مصرية جديدة في الصومال».
وأكد رئيس الوزراء «جاهزون لتصدير أي سلع أو بضائع يحتاجها الصومال، وسنبذل كل الجهود من أجل تيسير نفاذ هذه السلع والبضائع بما يُلبي احتياجات المواطن الصومالي».
تشغيل خطوط الطيران المباشر بين عاصمتي البلدين
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى ما تم اتخاذه من خطوات لتعزيز التعاون والتقارب بين مصر والصومال، مشيرًا في هذا الصدد إلى «تشغيل خط الطيران المباشر بين عاصمتي البلدين وافتتاح السفارة المصرية في مقديشيو خلال شهر أغسطس الجاري».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو، وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الصومالي، أن «مصر تعد بمثابة الأخ الأكبر بالنسبة للصومال، حيث يرتبط البلدان بعلاقات قوية تاريخيًا». وأعرب عن «تقديره للدعم الذي تُقدمه الدولة المصرية للصومال في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم الصومال».
تعاون متعدد الأوجه
وأشار إلى أن «التعاون بين مصر والصومال يشمل التعاون السياسي والتجاري والاستثماري»، فضلًا عن «التعاون في ميادين الثقافة والتعليم، حيث كانت مصر ولا تزال تقدم الكثير من المنح التعليمية للطلاب الصوماليين».
وخلال اللقاء، عرض رئيس وزراء الصومال «عددًا من المطالب المتعلقة بدعم العلاقات بين البلدين». كما أعرب عن «تطلعه لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال المصريين والصوماليين في مجالات الزراعة»، مشيرًا إلى أن «الصومال بلد غني بالثروة الحيوانية والثروة السمكية، ومن الممكن أن تستفيد منها السوق المصرية»، ومضيفًا «سنوفر كل التسهيلات اللازمة لأي استثمارات مصرية ترغب في العمل في الصومال».
أقرأ المزيد
5 ملايين دولار من الإمارات لشلل الأطفال في غزة