ما أبعاد زيارة السيسي لتركيا؟

ما أبعاد زيارة السيسي لتركيا؟
أردوغان يستقبل الرئيس السيسي
القاهرة: أحمد كامل

يرى محللون ومراقبون سياسيون أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا لها أبعاد إيجابية على الطرفين على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري لافتين إلى أن التعاون المصري التركي بمشاركة دول إقليمية أخرى يعد فرصة ثمينة للضغط على إسرائيل وإزاحتها من محور فيلادلفيا وتقليل اعتماد تركيا على أميركا وفرنسا من خلال شراء منتجات الصناعات الدفاعية المصرية.

وفي زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه الحكم، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى مطار إيسينبوجا في أنقرة، و كان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا طبيعية

ويرى المحلل السياسي التركي فيصل كورت أن زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا طبيعية، خاصة أن مصر وتركيا دولتان مهمتان في المنطقة ولا تشكلان تهديدًا لبعضهما البعض، متوقعا تعاون الطرفان في مجالات وقضايا إقليمية مهمة جدًا سيتعاونون بشأنها.

ويؤكد كورت في تصريح إلى «خليجيون» أن أهم قضية يمكن أن يتعاونوا فيها هي المجال الاقتصادي وصناعة الدفاع، مرجحا أن ذلك التعاون يمكن أنقرة من تقليل اعتمادها على أميركا وفرنسا من خلال شراء منتجات الصناعة الدفاعية.

وعلى المستوى الإقليمي، فيشير المحلل السياسي التركي إلى أن «أهم القضايا المشتركة بين الطرفين هي فلسطين، وشرق البحر الأبيض المتوسط، والمنطقة الأفريقية».. وتابع قائلا:«إذا تعاونت تركيا ومصر في قضية غزة وضغطتا على أمريكا، فقد تضطر إسرائيل إلى التوقيع على وقف إطلاق النار».

ويعتبر كورت أن التعاون المصري التركي بمشاركة دول إقليمية أخرى يعد فرصة ثمينة للضغط على إسرائيل وإزاحتها من محور فيلادلفيا، مشددا على ضرورة الاستفادة من موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط هي أولوية لكلا البلدين، متوقعا أن الاتفاق في هذا المجال سيقرب البلدين من بعضهما البعض ويسهل اقتصادهما.

ويؤكد السياسي التركي أن بلاده تشكل قوة صاعدة ودولة مؤثرة في السودان وإثيوبيا، وهو الأمر الذي تهتم به مصر عن كثب، معتبرا أن النفوذ التركي في أفريقيا قد يساهم في منع عدم الاستقرار في هذه المنطقة ومنع الصراع المحتمل عن طريق الوساطة.

ويرى الباحث في الشأن التركي الدكتور بشير عبد الفتاح أن زيارة الرئيس السيسي توطيد لحالة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة والتي بدأت منذ مصافحة بين أردوغان والسيسي خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم لقاءهما ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في 2023، ثم زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة.

ويعتبر الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة السيسي إلى تركيا هي رد طبيعي لزيارة أردوغان للقاهرة والتي حملت العديد من الأبعاد على رأسها إصرار تركيا لى تعزيز وتطوير العلاقات مع مصر على جميع الأصعدة.

ويقول عبد الفتاح إن البلدان أمامهما ملفات عدة على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري من أهمها القضية الفلسطينية والاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، فضلا عن ملفي ليبيا وشرق المتوسط والسودان.

اقرأ المزيد

كيف أنجز أكبر مركب شراعي شحن في العالم رحلته الأولى؟

تستضيفه السعودية.. ما هو كأس العالم لريادة الأعمال؟

6 قادة من حماس يواجهون تهمة الإرهاب في أميركا.. من هم؟

أهم الأخبار