الإمارات تواصل تحركاتها في أفريقيا.. ماذا قال محمد بن زايد لرئيس الكونغو؟
واصلت الإمارات العربية المتحدة تحركاتها في الدائرة الأفريقية عبر بحث إمكانيات تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية مع الكونغو، بعد مرور عام من اتفاق الشراكة الاقتصادية الشامل، بين البلدين الذي يعد ثاني اتفاق معلن مع دولة أفريقية في نفس العام.
واستقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، في قصر الشاطئ بأبوظبي خلال زيارة عمل في الإمارات. حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية.
وقال الرئيس الإماراتي، خلال اللقاء أن «الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات بتعزيز تعاونها مع دول القارة الإفريقية لما يحقق المصالح المشتركة للجانبين ويدعم التنمية والاستقرار والازدهار في القارة ويعود بالخير والنماء على شعوبها كافة».
اتفاق الشراكة الشاملة
واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات الكونغو تهدف إلى الإسهام في زيادة تدفقات التجارة غير النفطية بين الدولتين، والتي سجلت 2.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023، بنمو 134% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022. وفق تقرير نشره موقع سكاي نيوز.
وتعتبر اتفاقية الشراكة بين الإمارات والكوغو محطة مهمة في علاقات الصداقة المتنامية بين البلدين، وتفتح مجالات واسعة لمجتمعي الأعمال في الجانبين لبناء شراكات طويلة الأجل واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء «فرص تطوير التعاون في مختلف المجالات خاصة في القطاعات التنموية والاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات الحيوية التي تعزز التنمية المستدامة في البلدين».
كما تناول الجانبان خلال اللقاء عدداً من «القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها».
ويتيح اتفاق الشراكة الشامل لدولة الإمارات أن تكون بوابة لصادرات الكونغو برازافيل نحو الأسواق الخليجية والعربية والإقليمية، وبالمثل يمكن أن تشكل الكونغو برازافيل بوابة لدولة الإمارات نحو أسواق وسط إفريقيا، بالإضافة إلى أن الاتفاقية ستفتح نافذة جديدة أمام الاستثمارات الإماراتية الباحثة عن فرص واعدة في القارة السمراء.
وحسب موقع «أفريقيا إنتليجنس» الاستخباري الفرنسي، فإن الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الدولة الإماراتي يدير ملف أفريقيا، وفي هذا السبيل فقد استعان بالخبراء الأكثر دراية ومعرفة إلى أبوظبي، وأحاط نفسه بمستشارين فنيين، فضلا عن أنه يتبنى عمداً سلوكاً غير رسمي، وهو ما يشكل مفاجأة لنظرائه الأفارقة، فهو لا يتردد في الظهور خلال الاجتماعات رفيعة المستوى مرتدياً الجينز والأحذية الرياضية.
«خليجيون»| هل تتوافق الأطراف الليبية بعد اختيار محافظ المركزي؟