«خليجيون» تستكشف أسباب مماطلة نتنياهو في التوصل إلى هدنة

«خليجيون» تستكشف أسباب مماطلة نتنياهو في التوصل إلى هدنة
إسرائيليون يتلقون الإسعافات بعد معارك مع المقاومة
القاهرة:«خليجيون»

يستبعد محللون التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في غزة بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على إطالة مدة الحرب حتي نهاية العام انتظارا لنتائج الانتخابات الأميركية، لافتين إلى أن حماس حقوقها مشروعة في انسحاب قوات الاحتلال من القطاه، مشيرين إلى أن فتح جبهة في الضفة الغربية يبدو سبيلا آخر لتحقيق انجاز عسكري زائف، بعد عجز تحقيقه أمام المقاومة.

والخميس قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يتعين على إسرائيل وحركة حماس التوصل إلى حل للقضايا المتبقية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

بلينكن ذكر في إفادة صحفية أنه جرى التوافق على نحو 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة بما في ذلك قضية ما يسمى بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر، لكنه كشف عما قال إنها خلافات حول كيفية مبادلة الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.وأضاف بلينكن «أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن تنقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل».

ويرى السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، أن هناك محاولات من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطالة أمد هذه الحرب حتي نهاية العام انتظارا لنتائج الإنتخابات الأميركية.

ويقول العرابي في تصريح إلى «خليجيون» إن مستقبل الحرب في غزة خلال الأيام المقبلة، بدأت تتضح معالمها بسبب خطة نتنياهو في قطاع عزة بعد الحرب، وهذا ما قد ألمح اليه نتنياهو خلال خطابه مؤخرا في الكونغرس الأميركي.

زيادة صعوبة التصاعد بين قوات الاحتلال وحركة حماس

ويعتبر أستاذ الإسرائيليات في جامعة السويس الدكتور سامح عباس أن «جميع المؤشرات تؤكد زيادة صعوبة التصاعد بين قوات الاحتلال وحركة حماس يوما بعد يوم»

ويشير عباس في تصريح إلى «خليجيون» إلى أن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يخطط للتوصل الى هدنة على الأقل أو يعطى مؤشرات على انتهاء الحرب، على الرغم من الضغوط الداخلية التي يتعرض لها والضغوط الخارجية من الرئيس الأميركى جو بايدن، منوها إلى أن الإدارة الأميركية تحاول بشتى الطرق التوصل الى حل يكون نقطة تحسب للمرشحة الأميركية كاملا هاريس للتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

حرب غزة متعلقة بالانتخابات الأميركية

ويضيف أن حرب غزة مرتبطة بالانتخابات الأميركية، إذ يرغب نتنياهو في الانتظار حتى معرفة ما تنتج عنه هذه الانتخابات، ويبدو أن جميع الأطراف الوسيطة سواء الولايات المتحدة الأميركية أو قطر أو مصر بذلوا كافة الجهود على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الذى لطالما تمرس عمليات التهرب من الاتفاقيات الدولية - على حد قوله-.

ويقول أستاذ الإسرائيليات: إن «فتح الجبهة في الضفة الغربية يبدو سبيلا آخر لتحقيق انجاز عسكري زائف، بعد ان عجز لتحقيق انتصار على أرض قطاع غزة، على الرغم من الدمار المستمر الذى أصاب البلاد بأكملها، فيبدو أن إسرائيل ستعمل على فتح الجبهات الأخرى، لتطويل آمة حرب قطاع غزة»، مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية لا توضح التوصل الى اتفاق او صفقة للإفراج على الاسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس، والخروج من قطاع غزة.

مطامع نتنياهو

في حين يرى اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري المصري، أن صفقة الهدنة ستتم لكنها مرهونة بمطامع بنيامين نتنياهو والولايات المتحدة الأميركية في القضاء على قوة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، موضحا أن البيت الأبيض والكونجرس يدعمون استمرار الحرب بإرسال الأسلحة والصواريخ إلى قوات الاحتلال بشكل مستمر ما يدل على أن وساطتهم في المفاوضات شكلية.

ويقول بخيت في تصريح إلى «خليجيون» إن المقاومة الفلسطينية من الصعب أن تستسلم وهذا الأمر تاريخيا موثق كما كان الحال في فيتنام و ليبيا والجزائر ومصر في فترات الاستعمار الأجنبي، مشيرا إلى أن طول مدة المعارك مؤشر في صالح أصحاب الأرض مهما كانت الخسائر المادية أو البشرية، داعيا الدول العربية لبذل جهود أكبر لوقف اطلاق النار في غزة وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب

والخميس الماضي أشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن «ليس قريب المنال» حسب تصريحات أدلى بها لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية.

ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخبار التي صدرت عن CNN ووسائل إعلام أخرى، حول أن الإدارة الأميركية تعتقد أنه تم إتمام 90% من الاتفاق.

اقرأ المزيد

محفزات القطاع الخاص على طاولة مصر والإمارات

انطلاق «رئاسية الجزائر»: فوز محسوم ينتظر «عمي تبون»

«البالونات القذرة».. أحدث هوايات زعيم كوريا الشمالية

أهم الأخبار