ما آخر تقديرات المخابرات الأميركية والبريطانية عن الهدنة وإيران؟
كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أن العمل جار على تقديم مقترح «أكثر تفصيلا» بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
جاء هذا التصريح خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز في لندن يوم السبت.
بدوره، قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي6) ريتشارد مور إنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية الذي وقع في طهران في أواخر يوليو والذي تحمل طهران مسؤوليته لإسرائيل، وفق وكالة رويترز.
وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز يوم السبت، عما إذا كانت إيران سترد، قال «أظن أنهم سيحاولون ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط الذي ربما يحاول الإيرانيون» القيام به في هذا الصدد.
قال مسعفون محليون يوم السبت إن ما لا يقل عن 61 شخصا قتلوا في غضون 48 ساعة في هجمات للجيش الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة، وذلك في وقت تخوض فيه القوات الإسرائيلية قتالا مع مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع.
وبعد مرور 11 شهرا منذ اندلاع الحرب، لم تفلح جولات دبلوماسية عديدة حتى الآن في حسم اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى كثير من الفلسطينيين المحتجزين في سجون إسرائيل.
61 شهيدا في غزة
في هذه الأثناء، قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على مدرسة حليمة السعدية التي يلوذ بها نازحون في مخيم جباليا للاجئين اغتالت ثمانية على الأقل وأصابت 15 آخرين. واستشهد خمسة آخرون في هجوم على منزل في مدينة غزة.
وفي وقت لاحق من يوم السبت، اغتالت غارة إسرائيلية أربعة أشخاص وأصابت 25 آخرين في مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي أيضا عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، بحسب مسعفين.وذكر مسؤولون فلسطينيون في مجال الصحة أن الضربات الإسرائيلية أودت حتى الآن بحياة 28 شخصا في شتى أنحاء القطاع يوم السبت.
وقالت الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي وفتح إنها قاتلت قوات إسرائيلية في مدينة غزة، في مناطق وسط المدينة وفي الجنوب بصواريخ مضادة للدبابات وبقذائف مورتر، وإنها فجرت قنابل في بعض الحالات لاستهداف دبابات ومركبات أخرى تابعة للجيش.
ويواصل كل من الطرفين المتحاربين تحميل الآخر المسؤولية في فشل جهود الوسطاء، بما في ذلك قطر ومصر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتستعد الولايات المتحدة لتقديم مقترح جديد، إلا أن آفاق تحقيق انفراجة تبدو قاتمة في ظل وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
اقرأ المزيد:
بعد وفاة الأميرة لطيفة.. من هم الأبناء الأحياء لمؤسس السعودية؟