«خليجيون» تستكشف دلالات الحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا
اعتبر محلل سياسي سعودي ان جولة الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وبين روسيا في الرياض الإثنين، هي تاكيد جديد على «اهمية المنظومة الخليجية الاستراتيجية والسياسية على المستوى الدولي».
وشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اجتماع «للحوار الاستراتيجي» مع وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
ويقول الباحث السياسي السعودي مبارك آل عاتي في تصريح إلى«خليجيون» إن «هذا الاجتماع الاستراتيجي السادس مع روسيا يعيد التأكيد على المكانة التي تشكلها المنظمة الخليجية لروسيا، ومكانة موسكو لدي دول مجلس التعاون».
وينوه آل عاتي إلى «تنسيق عالي جدا بين المملكة العربية السعودية وبين روسيا لإدارة سوق الطاقة العالمي»، لافتا أيضا إلى «المصالح الاستراتيجية المتعاظمة بين الخليج وروسيا، وحل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والملف اليمني والحرب الروسية الأوكرانية»، مشيرا إلى «تطابق وجهات نظر الجانبين في هذه الملفات».
والتقى لافروف اليوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الأمير محمد ولافروف بحثا «مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار».
وأضافت أنهما ناقشا «العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المشترك، وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات».
علاقات السعودية وروسيا
وتعمل السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، بشكل وثيق مع روسيا في ما يتصل بالسياسة النفطية، وقدمت نفسها كوسيط محتمل منذ غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022.
وفي الوقت نفسه، احتفظت بعلاقة وثيقة مع كييف واستقبلت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة من بينها حضوره قمة الجامعة العربية في مايو 2023 في جدة.
كما تعهّدت السعودية تقديم مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية الى أوكرانيا، بينها مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.
وبالمثل، سعت دول الخليج للبقاء على الحياد في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف عام. وأكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي «حياد» المجلس في مؤتمر صحفي بعيد الاجتماع مع لافروف في مقر المجلس.
وقال البديوي للصحفيين إنّ دول المجلس «تقف على مسافة واحدة من الجميع في الحرب الأوكرانية الروسية»، وأشار إلى «تغليب الحوار لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا».
وتوسط عضوا المجلس، السعودية والإمارات، لإطلاق سراح أسرى حرب ومقاتلين أجانب.
وأسفرت وساطة إماراتية عن عملية تبادل أسرى شملت الإفراج عن 230 من هؤلاء في أغسطس الفائت، وسبقتها أخرى في يونيو أدت الى أفراج كل من موسكو وكييف عن 180 أسيراً.
واضطلعت الرياض في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.
اقرأ المزيد
رسالة عاجلة لمجلس الأمن.. دول الخليج تكشف موقفها من مستقبل حكم غزة
فيديو «العروسة المغصوبة» يثير جدلاً في مصر
بعد صفقة السجناء.. مباحثات مفاجئة بين محمد بن سلمان ولافروف (فيديو)