احدث تعليق من السيسي على أزمة سد النهضة
أكدت مصر أن أهم اولوياتها الفترة المقبلة هي ملف مياه النيل، وتحديدا سد النهضة والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني بقصر الاتحادية، أن «ملف مياه النيل وتحديدًا سد النهضة مهم جدًا ونضعه في أولوياتنا».
وأضاف «ناقشت مع الرئيس الألماني ملف مياه النيل وتحديدا سد النهضة والتفاوض مع أثيوبيا فيما يخص الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد». حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط
واستقبلت القاهرة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، في زيارة رسمية تعد هي الأولى التي يقوم بها رئيس ألماني للقاهرة منذ 24 عاما.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن «مصر تحاول منذ أكثر من عشر سنوات الوصول إلى اتفاق طبقًا للمعايير والقوانين الدولية للمياه أو الأنهار العابرة للحدود».وقال الرئيس المصري إن «مصر ليس لديها مصادر أخرى للمياه غير نهر النيل الذي يتحرك منذ آلاف السنين بلا عوائق».
جدل حول سد النهضة
ولا يزال مشروع سد النهضة الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011 بقيمة أربعة مليارات دولار، مبعث قلق لكل من مصر والسودان اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية. ففيما تعتبره أديس أبابا أساسيا لتنميتها، ترى فيه القاهرة تهديدا وجوديا وتحذر الخرطوم من مخاطر كبيرة على حياة الملايين.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض فيه التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
لكن إثيوبيا قالت في رسالتها إلى مجلس الأمن إنها ترفض ما وصفته بـ«مجموعة من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، زاعمة أن «استخدام الموارد الطبيعية يقع ضمن الولاية الوطنية للدول»، وفق موقع روسيا اليوم الإخباري.
وبحسب صحيفة «أديس ستاندرد» الإثيوبية، أكدت أديس أبابا أن «أي استخدام أو مشروع للمياه في مصر ليس له أي تأثير على حصة إثيوبيا العادلة والشرعية والمنصفة من مياه النيل».
وزعمت الرسالة الإثيوبية أن مصر شاركت في المفاوضات على مدار العقد الماضي لهدف وحيد هو عرقلة تقدمها والعودة إلى المواقف المتشددة وغير المعقولة. وأشارت إلى أن مصر علقت مشاركتها في المفاوضات الثلاثية في 19 ديسمبر 2023.
واتهمت إثيوبيا مصر بأنها «مهتمة فقط بإدامة احتكارها المزعوم لنهر النيل». واعتبرت إثيوبيا في رسالتها «أن تمسك مصر بحصتها التاريخية من مياه النيل هو تمسك بصفقات الحقبة الاستعمارية وعدم القبول بأي نتيجة مغايرة»
اتهامات وردود فعل
واتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى «زعزعة استقرار المنطقة، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو، كما توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد بأن «تذل» بلاده أي دولة تهدد سيادتها، بدون ذكر دولة بعينها.
أقرأ المزيد
قطارات سريعة دون سائقين في اليابان.. ما الهدف؟
قبل القمة «الأوروبية - الخليجية».. أمير الكويت يلتقي شارل ميشيل
قبل القمة «الأوروبية - الخليجية».. أمير الكويت يلتقي شارل ميشيل