20 عاما على الطاولة.. دعوة خليجية لإنجاز اتفاق التجارة الحرة مع الصين

20 عاما على الطاولة.. دعوة خليجية لإنجاز اتفاق التجارة الحرة مع الصين
من المباحثات الخليجية- الصينية. (إكس)
الرياض: «خليجيون»

استعرضت جلسة مباحثات خليجية صينية في الرياض اليوم الأربعاء آخر مستجدات مفاوضات التجارة الحرة بين دول المجلس والصين.

وتخوض الصين مفاوضات للتوصل لاتفاق للتجارة الحرة مع دول الخليج منذ قرابة 20 عاما دون أنّ تكلل بالنجاح بعد

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي عقب مباحثات مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أهمية «المضي قدماً والانتهاء من هذه المفاوضات خلال الفترة القليلة القادمة»، والتأكيد على أهمية تنفيذ خطة العمل المشترك للفترة (2027-2023)»، وفق بيان الأمانة العامة للمجلس.

وذكر الأمين العام للمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن هذه المباحثات «ترجمة لمخرجات القمة الأولى الخليجية الصينية المنعقدة في المملكة العربية السعودية (ديسمبر 2022)».

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قرابة 286، 9 مليار دولار في 2023 حسب بيانات الجمارك الصينية، فيما تستحوذ السعودية على ما يقرب من 40% من حجم التبادل التجاري بين الخليج والصين، بحسب بيانات مجلس التعاون الخليجي.

وفي وقت سابق الاربعاء، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جلسة مباحثات، مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، جلسة مباحثات في الرياض. وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

كما ترأس كل منهما اجتماع الدورة الرابعة للجنة المشتركة السعودية الصينية رفيعة المستوى.

رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية (واس)
رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية (واس)

ومن المقرر أن تتضمن جولة تشيانغ إلى الإمارات العربية المتحدة، حسب ما أعلنت الخارجية الصينية الإثنين.

والسعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، حليف وثيق للولايات المتحدة منذ عقود، لكنّها تسعى مؤخرا لتحقيق توازن في علاقاتها الخارجية مع القوى العالمية الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين.

الصين والنفط السعودي

وتستورد الصين، وهي منتجة للنفط، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط وهي تشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية.

وقال المحلل السياسي السعودي محمد بن صالح الحربي إن الزيارة تنصب حول «تعزيز التعاون الاقتصاد والتبادل التجاري» بين الصين من جهة والسعودية ودول الخليج من جهة أخرى.

وأوضح لوكالة فرنس برس أنّ «الصين الشريك التجاري الاول للمملكة العربية السعودية خصوصا في مجال النفط» وأشار الى «الطموح في تعزيز عمليات التبادل التجاري ضمن تنويع مصادر الدخل والانتاج» في المملكة الخليجية الثرية التي تنكب على مشروع إصلاح اقتصادي يهدف لتنويع اقتصادها المرتهن بالنفط.

مباحثات خليجيةـ صينية بشأن أوضاع المنطقة

من جهة اخرى تناولت جلسة المباحثات الخليجية الصينىة «تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية»، بالإضافة إلى متابعة آخر «مستجدات تطورات الأوضاع بالمنطقة، وفي مقدمتها الأزمة في غزة والانتهاكات الخطيرة والمستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق».

فيما أكد الجانب الصيني، «ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع القرارات الدولية والأممية ذات الصلة».

ويقول محللون إن بكين تسعى إلى توسيع نفوذها في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. والعام الماضي، أدت دورا رئيسيا بشكل مفاجئ في التقارب التاريخي بين السعودية وإيران.

كذلك، قدّمت الصين نفسها على أنها طرف يتخذ موقفا حيادياً مقارنة بمنافستها الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني داعية إلى حل الدولتين مع الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل.

وتعتبر الصين الشرق الأوسط جزءا رئيسيا من مبادرة الحزام والطريق وهو مشروع ضخم للبنى التحتية وركيزة أساسية لمحاولة شي جينبينغ ترسيخ نفوذ الصين في الخارج.

التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين

وفي 2022، زار شي السعودية بهدف تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.

وعقد شيء حينها لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما شارك في قمتين خليجية-صينية وعربية-صينية حضرهما قادة دول المنطقة.

وتسعى السعودية لجذب مستثمرين صينيين لمشروعاتها العملاقة ولا سيما مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي تشيّدها في صحرائها المطلّة على البحر الأحمر بتكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.

وتسعى الرياض لانخراط الشركات الصينية بشكل أعمق في المشاريع الضخمة التي تعتبر محورية في رؤية الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط.

وامتد توثيق العلاقات بين البلدين للمجال الثقافي، إذ بدأت السعودية هذا العام تدريس اللغة الصينية بشكل إلزامي في 57 مدرسة عبر البلاد.فيما افتتح أول فرع لمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في السعودية في 2023.

أقرأ المزيد

ما أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين الكويت ومصر؟

احدث تعليق من السيسي على أزمة سد النهضة

قطارات سريعة دون سائقين في اليابان.. ما الهدف؟

أقرأ المزيد

ما أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين الكويت ومصر؟

انخفاض جماعي في البورصات الخليجية

قبل القمة «الأوروبية - الخليجية».. أمير الكويت يلتقي شارل ميشيل

أهم الأخبار