نداء خليجي عاجل إلى المجتمع الدولي بشأن كبار السن
حثت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على فرض عقوبات مشددة على «مرتكبي الانتهاكات بحق كبار السن»، مشيرة إلى أنها أخذت علما بتقرير الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان لكبار السن وما تناوله من مسائل دقيقة بشأن الأهلية القانونية لكبار السن وكيفية ضمان حقوقهم. وفق وكالة الأنباء القطرية.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال الحوار التفاعلي حول تقرير الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان لكبار السن.
وأشارت في هذا الإطار إلى أهمية أن «تخضع هذه المسألة لرقابة أدق ولمعايير أكثر وضوحا وشمولا»، تضمن وجود موافقة مستنيرة لكبار السن قبل استنتاج «عدم أهليتهم بشكل خاطئ»، وهو ما يؤدي لنتائج وخيمة على حقوقهم المالية والقانونية، ويزيد من «هشاشتهم داخل أطر الرعاية الصحية».
وأعربت دول مجلس التعاون عن «أسفها لما تناوله التقرير من أمثلة توثق الأوجه العديدة للانتهاكات التي يتعرض لها كبار السن»، وتؤكد رفضها التام «لكافة أشكال الاستغلال والتمييز ضدهم»، كما دعت لفرض عقوبات مشددة على «مرتكبي هذه الانتهاكات والعمل المشترك على الصعيد الدولي من أجل تعزيز حماية هذه الفئة وتحصينها».
وأشارت دول الخليج إلى أن كافة القوانين والتشريعات التي اعتمدتها تركز على المستوى الوطني أو الجماعي، بما في ذلك إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون، على حماية ورعاية حقوق كبار السن، باعتبارها فئة ذات أولوية وذات حقوق راسخة بموجب القانون، وكذلك تبعا لأعراف وسمات المجتمع الخليجي الذي يولي مكانة بالغة الأهمية لهذه الفئة.
إساءة معاملة كبار السن والاحتيال عليهم في فرنسا
يأتي ذلك وسط تصاعد الانتهاكات ضد كبار السن خصوصا في دول غربية، إذ تشهد فرنسا على سبيل المثال زيادة في حالات إساءة معاملة كبار السن والاحتيال عليهم
وساهمت الضجة التي أثيرت في شأن بعض هذه المشاكل في دفع السلطات القضائية الفرنسية إلى إيلاء اهتمام كبير بهذا الموضوع.
فقد تصدرت قضيتان من هذا النوع اهتمامات وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، إحداهما تتعلق بنجم الشاشة الفرنسية آلان ديلون الذي توفي في 18 أغسطس الفائت، ويُشتبَه في أن معاونته المنزلية استغلت ضعفه، والثانية تخصّ مادلين ريفو، إحدى شخصيات المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، إذ حُكِم على مساعدتها المنزلية السابقة بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة خيانة الأمانة، وفق وكالة فرانس برس.
إلا أن هاتين الحالتين ليستا معزولتين، وهذا النوع من الملاحقات القضائية لم يعد استثنائيا أمام المحاكم الفرنسية.
ويُصبح كبار السن بعد ذلك ضحايا لإساءة لاستغلال ضعفهم، وهي جريمة تتمثل في السيطرة على الشخص بطريقة تجعله يرتكب فعلًا يضر به نفسه، أو لخيانة الأمانة، عندما يختلس الجاني الممتلكات التي عهد بها إليه، مثل بطاقة الائتمان.
أقرأ المزيد
أسبوع متقلب.. أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت عند 72.75 دولار
ماذا يعني سحب حاملة الطائرات الأميركية روزفلت من الشرق الأوسط؟