خليجيون| ملفات شائكة تنتظر القمة الخليجية- الأوروبية

خليجيون| ملفات شائكة تنتظر القمة الخليجية- الأوروبية
مجلس التعاون الخليجي ( أرشيفية)
القاهرة: أحمد كامل

رصد محللون سياسيون ومتابعون للشأن الخليجي تحديات مهمة تنتظر مباحثات القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، في مقدمتها أمن الطاقة وملف اللاجئيين الخليجيين في أوروبا.

وقمة بروكسل المقررة في السادس عشر من أكتوبر المقبل هي الأولى من نوعها على مستوى القادة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، فيما يعرب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل عن الثقة في أن يعزز هذا الاجتماع غير المسبوق الشراكة بشكل أكبر، خاصة في مجالات النمو الاقتصادي، والاستثمار، والأمن الإقليمي، حسب تصريحات أدلى بها خلال زيارته للبحرين.

مصالح شركات النفط الأوروبية

ويقول الباحث السياسي المختص بالشؤون الخليحية الدكتور محمد العريمي إن هذه القمة مهمة للدول الأوروبية لبحث ملفات الطاقة، مشيرا إلى «تنازع مصالح مع دول الخليج خاصة بعض للشركات الأوروبية العاملة في مجال النفط، ومن الجيد أن تتطور هذه العلاقة على مستوى المصلحة المشتركة».

وفي هذا السياق، يرصد العريمي في تصريح إلى «خليجيون» «طموحات أوروبية لتعزيز الشركات مع دول الشرق الأوسط طمعا في كسب امتيازات في دول الخليج لما تتمتع بها من موقع استراتيجي»، معتبرا في الوقت نفسه أن قمة بروكسل «خطوة مهمة للتعاون في اتجاهات سياسية وأمنية تستلزم تضافر الجهود».

وسبق أن اقر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي بالتقدم الكبير الذي تحقق على صعيد العلاقات مع الطرف الخليجي، خاصة مع العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، أشار إلى أنه لا تزال هناك فرص للتطوير خصوصا في تحديات أمن الطاقة.

وحسب أرقام رسمية، ارتفعت قيمة التبادل التجاري السلعي لمجلس التعاون مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 278% خلال العقدين المنصرمين، مرتفعة إلى 151.مليار دولار عام 2021م، مقابل 40 مليار دولار عام 2000.

.

تزداد سبل التعاون المشترك

وإذ يتوقع المحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع أن تزداد سبل التعاون المشترك بين الحكومات الخليجية ونظيرتها الأوروبية بعد القمة. فإنه يستبعد استجابة الدول الأوروبية المشاركة في القمة لمطالب خليجية بتسليم اللاجئين السياسيين اللذين يتخذون من الدول الأوروبية منابر لمهاجمة حكومات بلدانهم بحكم الحريات، التي يتمتع بها الأشخاص في تلك البلدان، متوقعا أنها ستكون في الاعتبار.

ويقول المناع في تصريح إلى«خليجبون» «العلاقة بين دول الخليج والبلدان الأوروبية تاريخية وعميقة وتشمل كل المجالات والجوانب الاقتصادية، إذ أن الشركات الخليجية تستورد البضائع من أوروبا وتصدر لها النفط، فضلا عن استقبال العمالة الفنية والخبرات الصناعية الأوروبية».

ويشير إلى أن عدد من الدول الخليجية باتت إحدى الوجهات السياحية للسياح الأوروبيين مثل دبي والسعودية، ضاربا المثل أيضا «بسلطنة عمان التي تستقبل وفودا سياحية أوروبية على مدار العام للاستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعية والجبال».

على الصعيد التعليمي، يوضح المحلل السياسي الكويتي أن الدول الخليجية تواصل إيفاد بعتاتها الطلابية إلى للجامعات والكليات الأوروبية خاصة إلى بريطانيا في مجال الطب والعلوم الهندسية، في مقابل استقبال مدارس الخليج الدارسين والباحثين في الثقافة الإسلامية ويرجح المناع أن تزيد القمة الخليجية الأوروبية وتيرة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري حماية الممرات المائية لتأمين حركة الملاحة والبضائع من وإلى تلك المناطق.

ولن تغيب ملفات المنطقة عن طاولة النقاش، إذ يتوقع العايد أن يجرى «مناقشة التطور النووي الإيراني وتأثيره على المنطقة، فضلا عن الوقوف على حل نهائي للصراع في قطاع غزة وتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة تنظيماتها المختلفة».

اقرأ المزيد

نداء خليجي عاجل إلى المجتمع الدولي بشأن كبار السن

سر خطير يساعد في الحفاظ على العقل حاداً ومتيقظاً.. إليك التفاصيل

ماذا يعني سحب حاملة الطائرات الأميركية روزفلت من الشرق الأوسط؟

أهم الأخبار