أول موقف خليجي من اجتماع مدريد

أول موقف خليجي من اجتماع مدريد
الأمين العام لمجلس التعاون الخليحي جاسم البديوي.
الرياض: خليجيون

رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي حاسم البديوي، اليوم السبت، بالبيان الصادر عن الاجتماع المشترك بشأن تنفيذ حل الدولتين المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد.

ودعا اجتماع وزراء من دول إسلامية وأوروبية إلى جانب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي في مدريد إلى تنظيم مؤتمر أوسع نطاقًا حول «الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل»، على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024م.

وقال بيان صادر في ختام الاجتماع، واطلعت «خليجيون» على نسخة منه إنه «يتعين على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف الشامل بدولة فلسطين وقبولها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة»، وأكد الوزراء أن «مسألة الاعتراف تشكل عنصرًا أساسيًا في هذه الأجندة الجديدة للسلام، مما يؤدي إلى الاعتراف المتبادل بكل من فلسطين وإسرائيل».

وجدد اجتماع مدريد «الالتزام بجهود السلام المشتركة لتعزيز تنفيذ حل الدولتين»، مذكرا «بالاتفاق على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن. وعلى ضوء هذه الأهداف».

وأكد البديوي في بيان «موقف دول مجلس التعاون الثابت في دعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية».

وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا، وجميعهم أعضاء في مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، إضافة الى مسؤولين من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ومثّل الاتحاد الأوروبي وزير خارجيته جوزيب بوريل، بينما حضر وزراء خارجية إيرلندا والنروج وسلوفينيا، بالإضافة إلى الوزير الإسباني المضيف.

اجتماع مدريد ودعوات حل الدولتين

وتزايدت الدعوات الى اعتماد هذا الحل منذ بدء حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر. ولقيت مشاركة بوريل في الاجتماع انتقادا لاذعا من وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي اتهمه عبر منصة إكس بدعم «إقامة دولة إرهابية فلسطينية تسيطر عليها إيران ومحور الشر، ضد إسرائيل والدول العربية المعتدلة وأوروبا»، حسب زعمه. أضاف «هذا هو إرث بوريل: معاداة السامية وكراهية إسرائيل».

وردّ بوريل خلال مؤتمر صحفي بالقول «للأسف سجّلت خلال التاريخ أمثلة على ما تعنيه أن تكون معاديا للسامية، وأعتقد أنه لا يجب التعامل بخفة مع مفردات لها بعد مأسوي في التاريخ». وتابع «لا معنى لاتهام من يختلفون مع موقف حكومة، بمعاداة السامية».

واندلعت حرب الإبادة على غزة بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 41 الف شهيد في القطاع، وفق وزارة الصحة في غزة. وبرزت إسبانيا في الأشهر الأخيرة كأحد الأصوات الأكثر انتقاداً داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي نهاية مايو، اعترفت حكومة سانشيز، إلى جانب كلّ من إيرلندا والنروج، بدولة فلسطين، في خطوة أثارت غضب إسرائيل.

اقرأ المزيد:

وفاة مفاجئة والجنازة اليوم.. أشهر 10 أعمال درامية للفنانة ناهد رشدي

عيد ميلاد «الأمير الطريد»: هل يكسر «هاري» جدار العزلة مع قصر باكنغهام؟

كيف رأت «فيتش» حل البرلمان وتعطيل الدستور الكويتي؟

أهم الأخبار