ما حقيقة نقل صراع سد النهضة إلى الصومال؟
نفى وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي مزاعم نقل صراع سد النهضة إلى الصومال، واصفا ذلك بأنه «ادعاء فارغ ونكاية سياسية لموقفنا، ولا طائل وراءها» وتروج له أطراف إثيوبية، وفق تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية المصرية.
ولا يزال مشروع سد النهضة الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011 بقيمة أربعة مليارات دولار، مبعث قلق لكل من مصر والسودان اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية. ففيما تعتبره أديس أبابا أساسيا لتنميتها، ترى فيه القاهرة تهديدا وجوديا وتحذر الخرطوم من مخاطر كبيرة على حياة الملايين.
في هذه الأثناء، وصلت التوترات بين الصومال وإثيوبيا إلى ذروتها بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، للحصول على قطعة أرض لبناء ميناء وقاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف باستقلال أرض الصومال، ويقول الصومال إنها اتفاقية باطلة واعتداء على سيادتها، وفق موقع روسيا اليوم.
وفي أغسطس الماضي، وقع الصومال اتفاقا دفاعيا مع مصر، حيث بدأ بموجبه نقل معدات عسكرية إلى مقديشو، فيما أشارت تقارير إلى نية القاهرة نشر 10 آلاف جندي في الصومال، منهم 5 آلاف ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال، و5 آلاف آخرين بموجب الاتفاقية الثنائية.
وقبل أيام، صرح وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر، بأنه لا توجد قوات عسكرية مصرية حاليا في الصومال، لكنها ستتواجد قريبا للمساعدة في تدريب القوات الصومالية وإعادة بناء الجيش،
تدريبات عسكرية مصرية في الصومال
واتهمت إثيوبيا الشهر الماضي جهات لم تسمها بالسعي إلى «زعزعة استقرار المنطقة، بعد أن أرسلت مصر معدات عسكرية إلى الصومال عقب توقيع اتفاق تعاون عسكري بين القاهرة ومقديشو، كما توعد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد بأن «تذل» بلاده أي دولة تهدد سيادتها، بدون ذكر دولة بعينها.
في مطلع سبتمبر الجاري، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض فيه التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
لكن إثيوبيا قالت في رسالتها إلى مجلس الأمن إنها ترفض ما وصفته بـ«مجموعة من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة»، زاعمة أن «استخدام الموارد الطبيعية يقع ضمن الولاية الوطنية للدول»، وفق موقع روسيا اليوم الإخباري.
اقرأ المزيد:
أول موقف خليجي من اجتماع مدريد
كيف رأت «فيتش» حل البرلمان وتعطيل الدستور الكويتي؟
بعد الألبوم الجديد.. أبوظبي تستعد لإطلالة عبد المجيد عبد الله