محكمة جزائرية تؤكد فوز الرئيس تبون بولاية ثانية
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن المحكمة الدستورية في الجزائر أكدت اليوم السبت فوز الرئيس عبد المجيد تبون بولاية ثانية بحصوله على 84.30% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في السابع من سبتمبر الجاري. وفق رويترز
وأضافت وسائل الإعلام أن «نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات بلغت 46.10%».
وكانت حملة المرشح المنافس حساني شريف عبد العالي قد أشارت في وقت سابق إلى «وجود مخالفات في عملية فرز الأصوات».
ولم يواجه تبون المدعوم من الجيش معارضة تذكر من جانب الإسلامي المعتدل حساني شريف أو العلماني المعتدل يوسف أوشيش، وكلاهما ترشح بمباركة أصحاب النفوذ في الجزائر.
وذكرت وسائل الإعلام أن «حساني شريف حصل على 9.56% من الأصوات، في حين حصل أوشيش على 6.14%».
رئيس يغازل الشعبية
تمكّن عبد المجيد تبون الذي فاز بولاية ثانية كرئيس للجزائر، من تغيير صورته كأحد وجوه النظام إلى رئيس بوجه أبوي بالنسبة لكثيرين، لكن سجله في مجال الحريات يتعرّض لانتقادات كثيرة.
ويعدّ تبون أوّل رئيس جزائري من خارج صفوف جيش التحرير الوطني الذي قاد حرب الاستقلال ضد المستعمر الفرنسي (1954-1962). انتخب رئيسا للمرة الأولى في ديسمبر 2019، في اقتراع سجّل نسبة مقاطعة كبيرة ووسط الحراك الشعبي المطالب بإسقاط النظام بعد أن نجح في إسقاط الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وفق وكالة فرانس برس.
حاول تبّون ذو الوجه المستدير والشاربين الخفيفين، استيعاب عداء المتظاهرين في التحركات المؤيدة للديموقراطية، مؤكدا أنه يسير على خطى «الحراك المبارك»، شاكرا الشعب على إنقاذ البلاد من الانهيار الذي كانت ستمثله ولاية خامسة لبوتفليقة الذي توفي في سبتمبر 2021.
أصدر في بداية ولايته عفوا عن عشرات من سجناء الرأي. لكن حملة القمع تزايدت بعد ذلك فساهمت، مع جائحة كوفيد، في انحسار التجمعات والحراك اعتبارا من ربيع 2020. وانتهى الحراك مع سجن أبرز وجوهه.
بعد خمس سنوات على رأس البلاد، يصف مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الجزائري حسني عبيدي حكم تبون بأنه «يعاني عجزا في الديموقراطية»، معتبرا أن هذا مؤشر ضعف للمستقبل.
واتهمت منظمة العفو الدولية مؤخرا السلطات بمواصلة «قمع حقوق الإنسان» التي تراجعت بشدة «من خلال حلّ الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني و غلق وسائل الإعلام المستقلة».
كما دانت المنظمة غير الحكومية «الاعتقالات التعسفية» التي طالت نشطاء السياسيين، ما يدلّ على سلوك «نهج عدم التسامح نهائيا مع بروز آراء معارضة».
اقرأ المزيد:
قتيلان وإصابات في حادث تصادم قطارين بمصر