مصر تتحدث عن اتفاق قانوني لتشغيل سد النهضة
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده «لا تتنازل عن قطرة مياه واحدة من نهر النيل» مؤكدا أهمية التوصل مع إثيوبيا إلى اتفاق قانوني ملزم لتشغيل وإدارة «سد النهضة».
جاء ذلك في مؤتمر صافي مشترك عقب مباحثات رسمية جمعت عبد العاطي بنظيره وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو الذي يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة. وأضاف عبد العاطي خلال المؤتمر أن «ما يرد لمصر سنويا من مياه النيل التي نعتمد عليها كليا لا تكفي حتى 60%من احتياجاتنا السنوية وبالتالي تقوم مصر بإعادة تدوير المياه أكثر من مرة حتى نسد الفجوة الحالية».
مصر وأزمة سد النهضة
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت إثيوبيا أنها قامت بتشغيل توربينين جديدين على سد النهضة الكبير ما يتيح لها مضاعفة إنتاجها من الكهرباء بفضل هذا السد الضخم الذي بنته على نهر النيل وشكل مصدرا للتوتر مع جيرانها، وخصوصا مصر.
وأفادت الهيئة التي تدير سد النهضة على حسابها الرسمي على موقع إكس أن «البناء الخرساني للسد اكتمل الآن. لقد انتقل التقدم الشامل لسد النهضة الآن من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل». وأضافت أن «التوربينين اللذين يولدان 400 ميغاواط لكل منهما بدأ تشغيلهما الآن، بالإضافة إلى توربينين يولدان 375 ميغاواط لكل منهما، ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 1550 ميغاواط».
وقالت الهيئة إن «مفيضات السد تصرف 2800 متر مكعب في الثانية من المياه الإضافية باتجاه دول المصب».
بدأ العمل بسد النهضة في عام 2011 بتكلفة 4 مليارات دولار، وهو يعد أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا إذ يبلغ عرضه 1، 8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا. وتتوقع إثيوبيا أن ينتج عندما يعمل بكامل طاقته 5000 ميغاواط، وهو ضعف الإنتاج الحالي للبلاد، مع سعة تخزين إجمالية تبلغ 74 مليار متر مكعب.
احتج السودان ومصر على المشروع الذي قالا إنه يهدد إمداداتهما من مياه النيل وطالبا إثيوبيا مرارا بوقف عمليات الملء، في انتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي حول أساليب تشغيل السد.
وقال أبيي أحمد الأسبوع الماضي على منصة إكس إن «سد النهضة الإثيوبي الكبير يؤدي دورا حاسما في إدارة تدفق المياه، والتخفيف من مخاطر الفيضانات وضمان إمدادات ثابتة من المياه لدول المصب، خاصة خلال فترات الجفاف». وأكد أن هذا «سيؤدي إلى تحسين الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، وتعزيز إنتاج الكهرباء وتحسين استخدام الموارد في جميع أنحاء المنطقة».
اقرأ المزيد:
«النقال المفخخ» يخترق حصون حزب الله: 3 شهداء وإصابة السفير الإيراني