خليجيون| جدل يجتاح مصر بعد اتهام أحد مشايخ الصوفية بجريمة أخلاقية
هيمنت حالة من الجدل في مصر على خلفية اتهام الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية الصوفية في مصر بجريمة أخلاقية.
تفاصيل اتهام التيجاني بالتحرش
بدأت تفاصيل القصة مع اتهام خديجة، وهى مهندسة معمارية تقيم في روسيا، الشيخ التيجاني بإرسال صورة إباحية لها عبر الدردشة الخاصة على فيسبوك، في منشور لها على حسابها الشخصي.
وعبرت خديجة عن صدمتها من تصرفات الشيخ الذي كان يعتبره عائلتها مقربًا، وكتبت: «دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي»، مشيرة إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم استمروا في متابعته بشكل أعمى.
رد
فعل «التيجاني» على الاتهام
رد الشيخ صلاح الدين التيجاني على الاتهامات قائلاً إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل، كما أشار إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من المشاكل التي كانت تعاني منها من فترة.
وفي خطوة قانونية، حرر التيجاني محضر سب وقذف ضد خديجة، مؤكداً أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سمعته من التصريحات التي وصفها بالكاذبة الصادرة من الفتاة.
الصوفية براء من التيجاني
وإذ يشير الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية وضواحيها، إلى أن «التيجاني ليس شخصا معصوما من الخطأ»، فإنه يقول «المنتمي إلى مذهب ما وارتكب معصية يسئ لنفسه وليس لأصحاب هذا المذهب أجمعين».
ويعتبر قاسم في تصريح إلى
«خليجيون»
ما التهم التي تلاحق الشيخ التيجاني «حالة فردية» إن ثبت صحتها، مشيرا إلى «سوابق تورط مشايخ سلفية في أعمال غير أخلاقية»، متسائلا:«هل يجوز تعميم صاحب هذا الفعل على سائر السلفيين».
ويستكمل حديثه:«كذلك الحال في جميع القطاعات والتخصصات قد يخرج شرذمة عن آداب مهنتهم أو مذهبهم اللذين ينتمون إليه».
ويدافع عن مذهب الصوفية قائلا: «هم من دافعوا عن المذهب السني لمصر في عهد الحكم الفاطميين الشيعة وحافظت على العقيدة وأحكام الاسلام و نشرت حب أهل البيت».
وفي وقت سابق اليوم أكدت المشيخة التيجانية أنها «براء من التيجاني ما دام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات»، مشيرة إلى أنه لا يمثلها ولا يحمل لواءها، داعية المسلمين إلى الابتعاد عنه والحذر من الوقوع في شراكه».
التيجاني واستغلال الثقة والتبجيل
وترى أستاذ علم الاجتماع سامية خضر أن الاتهامات - إن ثبت صحتها- هي نتيجة حالة الثقة الزائدة بالنفس، والتي أدت إلى الاطمئنان المفرط من عدم التعرض إلى العقاب أو الرفض.
و توضح خضر في تصريح إلى«خليجيون» أن «إحساس الغرور يتصاعد مع الثقة المفرطة ما يقود صاحبها هذا النوع إلى السقوط في أزمات ومشاكل يصعب حلها».
وتشير أستاذ علم الاجتماع إلى أن «العديد ممن يطلق عليهم (رجال دين) يستغلون التفاف العوام حولهم سواء جنسيا أو ماليا نظرا لحالة التبجيل والتفخيم التي تحيط بهم من الناس التي تظن أنهم في مكانة الأنبياء».
اقرأ المزيد
مصر تبدأ بيع الغاز السائل بأسعار جديدة