«خليجيون»| هل ينساق العراق إلى الحرب الإقليمية؟
تباينت آراء محللين بشأن تحركات فصائل المقاومة العراقية في المنطقة تجاه إسرائيل، متفقين على أنه لا تبعات سياسية لهذه التصعيد، وأنهم لا يمثلون السلطات العراقية التي لم تُعلن الحرب.
وصباح الأحد، أعلنت حركة حماس العراقية، في بيان، أنها استهدفت «هدفا حيويا» في الأراضي الإسرائيلية المحتلة بواسطة «الطيران المسيّر» دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق وكالة فرانس برس.
وفي المقابل، زعم جيش الإحتلال الإسرائيلي، في بيان «اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات»، مؤكدا «لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية».
وفي الوقت ذاته، أعلن حزب الله اللبناني إنه «استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا».
وأعتبر حزب الله اللبناني ذلك «رد أولي» -بحسب تعبيره- على تفجير الآلاف من أجهزة البيجر التي كانت بحوزة أعضاءه.
لا علاقة له بالسلطات العراقية
ويرى الدكتور غازي السكوتي، الباحث السياسي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية أن «استهداف مناطق حيوية في إسرائيل بواسطة مسيرات لا علاقة له بموقف العراق الرسمي».
ويوضح السكوتي في تصريح إلى «خليجيون» «منذ بدء حرب السابع من أكتوبر لم تعلن السلطات العراقية مشاركتها في الحرب» ويقول «قرار الحرب والسلام دستوريًا يتمتع به مجلس النواب العراقي بالتنسيق مع السلطة العراقية».
ويقول الباحث السياسي «الفصائل المسلحة بالعراق منقسمة إلى مجموعتين، الأولى تلتزم بكافة قرارات ومواقف القوات المسلحة العراقية والحكومة، وأخرى ترتبط بالخامئني والحرس الثوري الإيراني وتتبع فتاوى وخطط إيران».
شريط المقاومة
وفي المقابل يعتبر الدكتور مختار الغباشي، الباحث السياسي، أن «شريط المقاومة ثلاثي لا ينفصل بعضه عن بعض ويتبعه مليشيات»، ويوضح (المقاومة الفلسطينية/ حماس، حزب الله، الحوثيون) ومليشيات تُخَدم عليهم في العراق وسوريا وهم (سرايا السلام، حركة النجباء، حزب الله العراقي، عصائب أهل الحق، فيلق القدس،.. .).
ويعتقد في تصريح إلى «خليجيون» أن «هذه المليشيات مُجتمعة تتآزر عسكريًا، ومعلوماتيًا، واستخباراتيًا، وأيضا في التدريب والتسليح» ويلفت «القائد الأعلى لهم إسماعيل قاآنى خليفة قاسم سليماني».
وأًصدر مرشد الجمهورية الإيرانية، على خامئني، قرارا بتعيين اللواء إسماعيل قاآني على رأس «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني خلفاً لقاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية في محيط مطار بغداد الدولي.
ويقول الغباشي «هذه الحركات فشلت الولايات المتحدة الأميركية في تحييدها سوا ترغيبا أو ترهيبا» ويرى أنهم «على خط النار والمواجهة».
لا تبعيات
ولا يرى الباحث السياسي أي تبعات لتحركات فصائل المقاومة، ويقول «هذه حركات بلا دولة أو قيادة سياسية» ويستثني في حديثه «حزب الله بسبب الساحة اللبنانية».
وبحسب تقارير صحفية، أعلن فصائل المقاومة في الأشهر الأخيرة، شنّ هجمات بطائرات بدون طيار ضد أهداف في إسرائيل. ومنذ أبريل، أكّد الإحتلال وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، قائلة «إنها اعترضت المسيّرات خارج مجالها الجوي».
وشهد الأسبوع الماضي، زيادة في التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، واجتاح لبنان انفجار آلاف لأجهزة اتصال محمولة «بيجر»، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من ألفين بينهم سفير إيران في بيروت مجتبى أماني، وفق تصريحات رسمية.
وفي يوم الجمعة الماضي، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إبراهيم عقيل، قائد وحدة النخبة في حزب الله المعروفة باسم «قوة الرضوان»، في غارة عدوانية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في خضم تصعيد ملحوظ بين الطرفين.ووأقر جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان متقضب أنه شنّ «غارة دقيقة في منطقة بيروت».
أقرأ المزيد
حسين الجسمي يهدي السعوديين «الفخر من هنا» في اليوم الوطني