ابتكار علاج ميكروبي ضد العدوى المقاومة للمضادات الحيوية
حدد باحثون مجموعة فريدة من السلالات البكتيرية التي قد توفر علاجًا فعالًا لأنواع العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، خاصة تلك التي تصيب المرضى الذين يعانون حالات التهاب الأمعاء المزمنة.
وتشير النتائج في دراسة حديثة نشرها موقع Technology Networks، إلى أن هذه السلالات يمكن أن تقدم نهجًا مستهدفًا مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات الحالية، بما في ذلك العلاج بالمضادات الحيوية وعمليات زرع ميكروبيوتا البراز (FMTs)، حسب إرم نيوز.
العدوى البكتيرية
وتُعد العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، مثل تلك التي تسببها الجراثيم المعوية من عائلة الإنتيروبكتيريات، بما في ذلك «إي. كولاي» و“كليبسيلا“، من بين أصعب الحالات العلاجية، التي غالبًا ما تنشأ لدى المرضى الذين يعانون مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو الذين خضعوا لعلاج مطول بالمضادات الحيوية، مما يؤدي إلى اضطراب في ميكروبيوتا الأمعاء.
وعزل فريق بحثي مشترك من كلية الطب بجامعة كيو في طوكيو، ومعهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، 18 سلالة بكتيرية من عينات براز لأفراد أصحاء.
وأظهرت هذه السلالات القدرة على كبح نمو الجراثيم المعوية من عائلة الإنتيروبكتيريات وتقليل التهاب الأمعاء في نماذج الفئران. وتحقق السلالات البكتيرية هذا التأثير من خلال التنافس مع البكتيريا الضارة على الكربوهيدرات ومنعها من استعمار الأمعاء.
ضرورة فهم آليات البكتيريا المفيدة
وتكمن أهمية الدراسة بأنها أشارت إلى ضرورة فهم الآليات التي تستخدمها البكتيريا المفيدة، لتقليل الحمل المرضي والالتهابات، مما قد يؤدي إلى تطوير علاجات ميكروبية أكثر فاعلية.
تسلط النتائج الضوء على الإمكانات العلاجية لاستخدام سلالات ميكروبية محددة للتحكم في العدوى المعوية. والأهم من ذلك أن السلالات البكتيرية التي تم تحديدها في الدراسة لم تؤثر سلبًا على الميكروبات المعوية المفيدة الأخرى، حتى في المرضى الذين يعانون داء كرون أو التهاب القولون التقرحي، مما يؤكد سلامتها وفاعليتها.
وبينما لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم ديناميكيات التنافس بين السلالات البكتيرية المختلفة في الأمعاء بشكل كامل، فإن هذه الدراسة تمهد الطريق لتطوير علاجات ميكروبية يمكنها كبح العدوى البكتيرية الضارة مع تقليل الآثار الجانبية السلبية المرتبطة بالعلاج بالمضادات الحيوية.
اقرأ المزيد
سلطان عمان يصدر مرسوما ساميا بشأن «بروتوكول مونتريال»