محمد بن سلمان أمام معضلة «صفر مشاكل».. تقرير غربي يكشف المعوقات
سلط تقرير غربي الضوء على التحديات التي تواجه سياسة الرياض التصالحية مع جيرانها «صفر مشاكل»، وبناء تحالفات جديدة، وخلق بيئة أكثر قابلية للتنبؤ وآمنة للنمو الاقتصادي.
وإذ وصف موقع «مودرن دبلوماسي» الأميركي السياسة الخارجية السعودية بـ«الواعدة»، إلا أنه اعتبر أن نهج «صفر مشاكل مع الجيران» يواجه تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن «المنافسات الإقليمية والتوترات الطائفية والصراعات غير المحلولة قد تعرقل جهود المصالحة.
ويضرب الموقع الأميركي مثالا بـ«التقارب السعودي الإيراني» الذي اعتبره «تطوراً إيجابياً»، إلا أنه رأى أن «انعدام الثقة الطويل الأمد بين الرياض وطهران قد يجعل التعاون المستدام صعباً»، موضحا في الوقت نفسه أن «علاقة المملكة العربية السعودية مع دول مثل تركيا وإسرائيل معقدة».
العلاقات بين طهران والرياض
في العاشر من مارس 2023، وبرعاية من الصين، اتفقت إيران والسعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، بعد سبع سنوات من انقطاع تلك العلاقات. في هذه الجولة من الأسئلة والأجوبة.
ويمثل الاتفاق بين إيران والسعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما إنجازاً مهماً. في المحادثات التي رعتها الصين، وبمساعدة سابقة مهمة من العراق وعُمان، توصل البلدان إلى صفقة تَعِد بخفض حدة التوترات التي كانت متصاعدة بين البلدين.
في هذه الأثناء، اعتبر «مودرن دبلوماسي» أن «العلاقات المحسنة مع الجيران تعمل على تعزيز الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في العالم العربي والإسلامي، مما يضعها كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل المنطقة»، مشيرا إلى أن أجندة الإصلاح «رؤية 2030»، التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل التوجه الجديد للسياسة الخارجية للمملكة.
وينوه التقرير الأميركي إلى إدراك الرياض «الحاجة إلى الاستقرار الإقليمي والعلاقات السلمية مع جيرانها، وخاصة في منطقة شديدة التقلب مثل الشرق الأوسط».
اقرأ المزيد:
باستثناء البحرين.. ارتفاع جماعي لأسهم البورصات الخليجية