20 عاما على شراكة الخليج والناتو.. أبرز المعلومات عن مبادرة اسطنبول للتعاون
يحتفل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول مجلس التعاون الخليحي بالذكرى 20 لإطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون، وقد شارك ولي عهد دولة الكويت صباح خالد الصباح في احتفالية بهذه المناسبة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
منذ انطلاقها خلال قمة حلف شمال الأطلسي في مدينة إسطنبول التركية العام 2004، هدفت مبادرة إسطنبول للتعاون (ICI) إلى تعزيز الشراكة الأمنية بين حلف الناتو ودول الخليج العربية، وبالتالي تشكيل منصة لدولٍ من خارج الحلف في الشرق الأوسط لتحقيق التعاون مع الناتو على مواجهة التهديدات والتحديات الناشئة، في إطار المصالح المتبادلة والمسؤولية المشتركة.
وبرغم عدم انضمامهما، تشارك كلٌّ من السعودية وعُمان في مناشط وفعاليات تقوم بها المبادرة، في مجالات مثل الدبلوماسية الدفاعية ومكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات والطوارئ والاستجابة للكوارث ومواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل والحرب السيبرانية وغير ذلك.
وانضمت الكويت في ديسمبر عام 2004 إلى تلك المبادرة لتكون أول دولة خليجية تنضم إليها فقد اتخذت خطوات عديدة لتعزيزها أهمها افتتاح مقر المركز الإقليمي لحلف شمال الاطلسي (ناتو) و(مبادرة إسطنبول للتعاون) في الكويت في 23 يناير عام 2017 لتصبح أول دولة خارج المنطقة الأوروبية الأطلسية التى تستضيف مركزا إقليميا لحلف شمال الأطلسي، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
وقال ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن «المركز الإقليمي لحلف (ناتو) أدى دورا في استضافة العديد من الفعاليات والبرامج التدريبية والتعليمية»، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية الذكرى الـ 20 على إطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون.
وساهمت الكويت منذ انضمامها إلى تلك المبادرة في مختلف الفعاليات التي نظمها حلف (الناتو) حتى أصبحت شريكة أساسية في المبادرة فاستضافت المؤتمر الدولي (حلف الناتو ودول الخليج مواجهة التحديات المشتركة من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون) في ديسمبر 2006 وانضمت إلى برنامج الشركاء للتعاون الفردي الذي تم اعتماده عام 2014.
تعزيز التواصل
وأكد ولي عهد الكويت، خلال الاحتفال، جهود بلاده المستمرة في «تعزيز التواصل بين الدول الشريكة والحلف ورفع مستوى الحوار السياسي والأمني والتعاون الفني والتدريبي بين الجانبين بما يفضي إلى استقرار المنطقة».
ويعد ذلك المركز الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي ومقرا تدريبيا يقوم من خلاله ممثلو أعضاء حلف (ناتو) بمهام تدريبية واستشارية تخصصية في كل المجالات الفنية للجهات الحكومية في الكويت ودول الخليج الأعضاء في (مبادرة إسطنبول للتعاون).
وشهدت السنوات العشرون الماضية زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين الكويتيين ومسؤولي حلف شمال الأطلسي لتعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة أهمها الطاقة والأمن البحري والدفاع الإلكتروني وإدارة الكوارث ومكافحة الإرهاب إضافة إلى تنسيق المواقف المشتركة حيال القضايا الإقليمية والعالمية.
وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح جهود بلاده نحو تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الكويت وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والنهوض بها قائلا«أننا أول دولة انضمت إلى مبادرة إسطنبول للتعاون في عام 2004».
العلاقات الثنائية
وفي نوفمبر عام 2018 اتخذت الكويت والدول الأعضاء في حلف (ناتو) خطوة مهمة أخرى لتعزيز العلاقات الثنائية عندما افتتحت الكويت في نوفمبر 2018 أول بعثة دبلوماسية لها لدى (ناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل كما استضافت في منتصف ديسمبر عام 2019 فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ 15 لإطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون).
وترتكز المبادرة على العديد من المبادئ التي تستند إلى Jمفهوم الشراكة والمصالح المتبادلة لحلف شمال الأطلسي ودول المنطقة» وتأخذ بعين الاعتبار تنوعهم وحاجاتهم الخاصة إلى جانب أنها تشكل مسارا منفصلا في مجال مبادرات التعاون المتعارف عليها عالميا مع الأخذ بعين الاعتبار «إكمال مسيرة المبادرات الدولية الأخرى وخاصة مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
مبدأ الشمولية
وشاركت دولة الكويت، اليوم الخميس في احتفالية الذكرى الـ 20 لإطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون وذلك في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك على هامش الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتعتمد مبادرة إسطنبول للتعاون على مبدأ الشمولية بحيث تبقى مفتوحة أمام جميع البلدان المهتمة في منطقة الشرق الأوسط والملتزمة بأهداف ومضمون المبادرة وخاصة مكافحة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وللمبادرة لائحة نشاطات تغطي ستة مجالات مختلفة ويمكن للبلدان المنضمة أن تختار من بينها ما يتناسب معها إذ يتعلق أول هذه المجالات بإصلاح الدفاع وإعداد الميزانية الخاصة به فيما يتطرق المجال الثاني إلى التعاون والتدريب العسكري والثالث إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
ويختص المجال الرابع بالتعاون ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل وحواملها فيما يتناول المجال الخامس التعاون في ضمان أمن الحدود والسادس في إطار وضع خطط مدنية للطوارئ بما فيها المشاركة في دورات تدريب وتأهيل وتمارين حول عمليات الانقاذ في حالات الكوارث.
وسبقت (مبادرة إسطنبول للتعاون) سلسلة مشاورات على مستوى عال أجراها الأمين العام المفوض في الناتو حينذاك السفير مينوتو ريزو خلال مايو وسبتمبر وديسمبر من عام مع دول مجلس التعاون الخليجي حيث أبدت تلك الدول اهتماما بتلك المبادرة.
أقرأ المزيد
الكويت تستعيد 30% من خدمة الإنترنت