خليجيون| ما دلالات تسليح الجيش المصري بصواريخ «ستينغر» الأميركية؟
يرى خبراء عسكريون ان موافقة واشنطن على تزويد مصر بصفقة صواريخ (ستينغر) هو إضافة عسكرية مهمة وبديلة لصواريخ سام 7 الروسية الأقل كفاءة ورصدا للطائرات، مما يعزز قدرة منظومة الدفاع الجوي المصري، علاوة على منافع اقتصادية من وراء هذه الصفقة التي لن تكلف الخزانة المصرية دولارا واحدا.
وعلى نحو مفاجئ، كان إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لتزويد مصر بـ720 صاروخ «ستينغر» بقيمة إجمالية تبلغ 740 مليون دولار.
صاروخ ستينغر
وصاروخ ستينغر (FIM-92 Stinger) هو نظام دفاع جوي محمول على الكتف، يُستخدم لتوجيه الصواريخ الأرضية الجوية باستخدام الأشعة تحت الحمراء. جرى تطوير هذا الصاروخ في الستينيات من قبل شركة جنرال ديناميكس، وبدأ إنتاجه في السبعينيات.
صاروخ أفضل من سام 7
ويصف الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج تلك الصفقة بـ«الخطوة الممتازة»، قائلا:«صاروخ ستينغر يتتبع عوادم الطائرات المعادية على بعد 5 كيلو في تطور لمنظومة الدفاع الجوي المصري التي تمتلك صواريخ سام 7 الروسي التي تستهدف أجسام ذات بعد 3 كيلو فقط ما يمنح امتيازا عسكريا لمصر».
وينوه فرج في تصريح إلى«خليجيون» إلى الميزة الاقتصادية لمصر عبر هذه الصفقة، موضحا أنها تمت الموافقة عليها ضمن المعونة الأميركية والتي لا تكلف مصر دولارا واحدا.
سمير فرج: صاروخ ستينغر يتتبع عوادم الطائرات المعادية على بعد 5 كيلو في تطور لمنظومة الدفاع الجوي المصري
و المعونة الأميركية هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه مصر من الولايات المتحدة الأميركية في أعقاب توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 بواقع 2.1 مليار دولار، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.
وتتعدد إمكانيات «ستينغر»، وفقما يقول فرج إذ «يمكن حمله وإطلاقه على العربات والأكتاف»، مشيرا إلى أن هذا «الصاروخ يمثل إضافة مهمة للجيش المصري الذي اعتاد في تدريباته على نوعية هذه الصواريخ وبالتالي يعمل على استحداث المنظومة الدفاعية بالأجيال الجديدة».
وحدثت مصر 70% من تسليح الجيش بتقنية أميركية، ومنها على سبيل المثال إحلال الدبابة ابرامز الأميركية بدلا من الروسية، وهو ما يعتبره الخبير العسكري المصري «انعكاسا لرؤية أميركية تعتبر مصر لاعب رئيسي في تحقيق السلام في المنطقة خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية».
ويؤكد فرج أن تاريخ نجاح ستينغر قد ظهر جليا في فترة السبعينيات، إذ جرى استخدم الصاروخ كسلاح دفاعي في العديد من الحروب، مثل الحرب السوفييتية في أفغانستان والتي منحت الأفغان انتصارات كبيرة على الأرض.
وفي هذا السياق جاء بيان الخارجية الأميركية ليؤكد «أن هذه الصفقة المحتملة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة لا تزال قوة مهمة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في الشرق الأوسط».
لا يضرب المسيرات
ويذكر الخبير العسكري المصري اللواء هشام الحلبى، أن صواريخ ستينغر إضافة قوية لمنظومة الدفاع الجوي وحماية تعزيزية لسماء مصر، موضحا أنها «تتعدى سرعتها سرعة الصوت، وتصيب الطائرات السريعة والمروحيات مصيبا أي جزء من تلك الأجسام الطائرة عبر تتبعها».
لكن الحلبي، وهو مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ينبه في تصريح إلى«خليجيون» إلى أن هذا الصاروخ لا يضرب المسيرات، مشيرا إلى أن الطائرات بدون طيار لا تخرج منها عوادم. ويوضح أن« المسيرات يتم إصابتها عبر أنظمة صاروخية متحركة مدعومة بالليزر مثل نظام «سي-يو إيه إس» الصاروخي الذي يمكنه م تتبع حركة المسيرات على بعد أكثر من 5 كيلو ومن ثم اسقاطها».
وسائل إعلام إسرائيلية تهتم بالصفقة
وتزامنا مع الإعلان الأميركي، سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، الضوء على صفقة الصواريخ الأميركية.
اللواء هشام حلبي: صاروخ ستينغر لا يصيب المسيرات
وقال موقع nziv الإخباري الإسرائيلي، أن عملية البيع المقترحة ستعمل على تحسين قدرة مصر على التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تحسين قدرة مصر على الدفاع عن نفسها ضد الجهات المعادية الإقليمية وتحسين التوافق مع الأنظمة التي تديرها القوات الأميركية وشركاء الأمن الإقليميين الآخرين.
وأضاف أن استثمار مصر المستمر في قدراتها الدفاعية أمر بالغ الأهمية لحماية حدودها، والبنية التحتية للنقل، والسكان.
اقرأ المزيد
مرض يصيب 25 تلميذا في مدرسة بمصر
مباحثات كويتية - عمانية بشأن الأمن السيبراني
نجاح أول عملية جراحية عبر القارات يثير الجدل على منصات التواصل