خليجيون| 4 سيناريوهات بعد اغتيال حسن نصر الله
يرى محللون سياسيون أن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني بداية خيارات أكثر صعوبة في ضوء 4 سيناريوهات تواجه طهران من بينها الحرب الشاملة، معتبرين أن حسن نصرالله والقيادات الميدانية تعرضوا لخيانة عظمى واختراق أمني.
ومنذ ساعات أعلن «حزب الله» عن استشهاد أمينه العام حسن نصر الله في القصف الإسرائيلي العدواني الذي استهدف مقر الحزب في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد الصمت لساعات طويلة، نعى «حزب الله» قائده نصر الله، وجاء في البيان «التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لـ(حزب الله) برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً، قادهم فيها من نصر إلى نصر».
ويتوقع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية «ردا مباشرا على اغتيال حسن نصرالله» ويرى أن «استشهاده البداية لما هو قادم من خيارات أمام إسرائيل». معتبرا أن «إسرائيل اخترقت كل ما عُرف بقواعد الاشتباك في التعامل، والآن تتحدث عن الخيارات الصفرية».
وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنه تم اغتيال نصر الله في «ضربة محددة الهدف» على المقر الرئيسي للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، حسبما أفادت رويترز.
سيناريوهات إيران
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن أمام إسرائيل أربع سيناريوهات تجاه إيران ويشرح بالقول «السيناريو الأول هو العملية الشاملة (الحرب الشاملة) مع حزب الله وإقامة المنطقة العازلة والدخول في المنطقة البرية إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية والانتقال بالمواجهة الي خيارات أخرى».
ويستكمل «السيناريو الثاني الترقب والانتظار والحذر مما هو جاري وبالتالي تنتقل المواجهة الى مراحل أخرى».
وعن السيناريو الثالث يقول «قائم على فكرة ضبط المشهد والموقف وتفكيك عناصر الاسناد ودخول الولايات المتحدة على الخط للتهدئة» ويُرجحه فهمي بسبب «وجود مؤشرات في ظل إعلان الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للامم المتحدة عن توافقات جديدة يمكن البناء عليها مع أميركا».
ويتابع «السيناريو الرابع مهم في هذا الإطار وهو التأكيد على أن يكون هناك ضربات ولكن محدودة ومحكمة وتحتفظ فيها إيران بحق الرد مثلما جرى في المحاولاات السابقة».
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن «في كل السيناريوهات هناك مساحات تقارب وتقاطع ما بين الرد والرد المقابل، وما بين الايجابي والسلبي، وهناك ضوابط حاكمة لإدارة المشهد».
ويلفت طارق فهمي إلى «نتحدث على البدائل والخيارات، والقضية ليست في الرد والرد الإيراني أو بيان حزب الله أو غيره».
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية أن يكون «هاشمي صهر قاسم سليماني والقريب المباشر لحسن نصر الله» خليفة الأمين العام، ويقول «هناك تشابه كبير أيضًا في الملامح والمضمون ومُعد اعداد كبير».
وهاشم صفي الدين، عضو مجلس الشورى، وتشير المعلومات إلى أنه كان يتم تهيئته لهذا المنصب، إضافة إلى كونه ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، ولكن أشارت معلومات أولية إلى اغتيال صفي الدين، وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه من قبل «حزب الله».
ويلفت أستاذ العلوم السياسية إلى «عميلة انتقال القيادة تشبه العملية التي بدأت بـ (عباس الموسوي) الذي اغتيل عام 1992» ويقول «القيادات تفرز قيادات جديدة».
ويؤكد فهمي «من المبكر الحديث عن تأثر قواعد حزب الله» ويقول «القيادات الأساسية والميدانية تم اغتيالها، ولكننا أمام قواعد اشتباك جديدة تبنيها اسرائيل» ولا يعتقد فهمي «أن قوة حزب الله ممثلة في نصر الله» ويلفت «ما زال لديه قدرة اطلاق الصورايخ».
ولكن يستدرك أستاذ العلوم السياسية ويقول «الحزب يعاني من حالة كبيرة من والاختراقات الأمنية والإستخباراتية التي ستؤثر على مسار الحزب في الفترة المقبلة».
خيانة عظمى
فيما يرى عبد الله نعمة، الباحث السياسي اللبناني أن اغتيال نصرالله حدث بسبب «خيانة عظمى» ويرجح أيضا «اغتيال 15 قيادي من كوادر الحزب الميدانية بسبب خيانة داخلية».
ويقول عبد الله نعمة «كنا نعلم بخبر الاغتيال منذ لحظة الانفجار، مساء الخميس بسبب انقطاع الاتصالات مع السيد حسن نصر الله، ومؤشرات أخرى كانت تشير إلى استشهاده».
ويؤكد الباحث اللبناني «الحديث على اختيار حسن هاشم صفي الدين، خليفة لحسن نصر الله»، ويستند إلى «تأهيله وتجهيزه في الفترة السابقة إضافة إلى قربه من نصرالله والقاسمي».
ووفق النظام الداخلي لـ«حزب الله» فإن مجلس الشورى في الحزب هو الذي ينتخب الأمين العام، وفي حالة وصوله إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجّح قرار التصويت.
ومجلس الشورى في «حزب الله» هو القيادة العليا في الحزب، ويتم انتخاب أعضائه من هيئة ناخبة تضم المئات وتسمى «المؤتمر العام».
ويلفت عبد الله نعمة إلى «إسرائيل ستواصل الهجوم العدواني على لبنان» ويلفت إلى «إسرائيل اطلقت أمس 140 غارة على الضاحية الجنوبية».
ويعتبر الباحث السياسي اللبناني أن «الدول المساندة لحزب الله تخلت عن حسن نصر الله وتركته يُغتال وسط أبناء المقاومة»، ويقول «نصر الله دفع ثمن صراعنا الطويل وغير منتهي مع الاحتلال الإسرائيلي».
أقرأ المزيد
ماذا قالت مصر للصين بشأن أزمة سد النهضة؟