هاشم صفي الدين.. شبيه نصرالله الأوفر حظًا «بروفايل»
تردد اسم هاشم صفي الدين، القيادي في حزب الله، منذ اللحظات الأولى من الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، والأنباء غير مؤكدة بشأن مصير حسن نصر الله، لتتحول الأنظار إلى خليفة الأمين العام لحزب الله اللبناني.
ويعدّ هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والذي يتمتع بعلاقة وثيقة مع إيران المرشّح الأوفر حظا لتولّي منصب الأمين العام للحزب، خلفا لحسن نصرالله الذي اغتيل بغارة اسرائيلية عدوانية، الجمعة، وفق وكالة فرانس برس.
ويقول مصدر مقرّب من حزب الله إن «صفي الدين الذي يشبه نصرالله الى حدّ كبير في الشكل، هو الأوفر حظا لهذا المنصب».
ووُلد صفي الدين عام 1964، ما يعني أنه بلغ الـ18 من عمره حين تأسّس حزب الله في لبنان، على يد مجموعة من «قادة المقاومة» الذين درسوا في النجف العراقية.
ولأن الحرب العراقية الإيرانية اندلعت يومذاك، التحق صفي الدين بحوزة قم، بينما تقول مصادر عراقية ولبنانية إن «عماد مغنية اهتم بالتحاق مريح لصفي الدين في قم»، وفق وكالة الشرق الأوسط.
وحين وصل صفي الدين إلى قم، صادف أن يكون نصر الله هناك، برغم أن الأخير تلقى دروسه الأولى في حوزة النجف نهاية السبعينات، بتشجيع من رجل دين في بلدة «صور»، جنوب لبنان.
وينتخب مجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء بينهم صفي الدين، الأمين العام للحزب. وفي انتظار أن يعقد المجلس اجتماعه، يُفترض أن يتولى نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مهام الأمين العام، كإجراء تلقائي بعد الفراغ الذي خلفه مقتل نصرالله في سدة القيادة.
وتربط صفي الدين صلة قربى بنصرالله، ويصغره بأربع سنوات، (60 عاما)، ويضع مثله عمامة سوداء وله حية شائبة.
أكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة أميركية في بغداد في العام 2020.
وكان صفي الدين مُعَداً لخلافة نصر الله منذ عام 1994، وهو العام الذي أنهى فيه دراسته بقم، وعاد إلى بيروت.
ويخضع صفي الدين لعقوبات من الخزانة الأميركية منذ العام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب موضوعين على لائحة الإرهاب، بحسب وصف الوكالة.
وتصفه الخزانة بأنه «قيادي مهم في حزب الله وعضو أساسي في مجلسه التنفيذي».
من مؤسسي حزب الله
يعتبر صفي الدين من مؤسسي حزب الله في العام 1982، ويشغل منصبه الحالي منذ العام 1994.
وفيما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته.
وبخلاف نصرالله الذي كانت إطلالاته الشخصية في مناسبات الحزب نادرة خلال السنوات الأخيرة، يشارك صفي الدين بصفته رئيس المجلس التنفيذي، في مناسبات عدة للحزب، سياسية ودينية، وغالبا ما يتقدّم الصفوف الأمامية في فاعليات اعتاد نصرالله التحدّث خلالها عبر الشاشة.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والاحتلال قبل نحو عام، شارك صفي الدين مرارا في مراسم تشييع أو تأبين قياديين وعناصر من الحزب اغتالوا بنيران الاحتلال. ويبدو هادئ الطباع في إطلالاته.
خلال تشييع القيادي في حزب الله محمّد ناصر في الضاحية الجنوبية لبيروت في يوليو، قال صفي الدين إن الجنوب «سيبقى يحرسه… الآلاف الآلاف من المجاهدين الأبطال… لا يتخيّل العدو أنه بعد استهداف هؤلاء الأبطال سيكون الجنوب أمامه مستباحا أبدا».
وأضاف «في مقاومتنا، لا تسقط راية ولا تختلّ جبهة ولا تضعف مواجهة. فحين يرتقي أي قائد شهيدا، يستلم الراية آخر ويمضي بعزم جديد ومؤكد وقوي».
أقرأ المزيد