تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يعزز مكاسب الذهب عالميًا ويزيد بريقه.. ما التفاصيل؟
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية أكتوبر الجاري، مواصلة صعودها اليوم بدعم من الإقبال على الملاذات الآمنة وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، في محاولة لتوقع الخطوات المقبلة التي قد يتخذها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز".
وسجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 2662.5 دولار للأوقية، بعدما سجل الذهب أعلى مستوياته التاريخية في 26 سبتمبر عند 2685.42 دولار. كما حقق المعدن النفيس مكاسب أسبوعية بلغت 0.2%.
في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% بعدما وصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهر، مما جعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وأشار أجاي كيديا، مدير شركة "كيديا كوموديتيز" في مومباي، إلى أن التوترات الجيوسياسية، خاصة بين إسرائيل وإيران، تدعم أسعار الذهب، مضيفًا أن هذه المخاطر ستبقي الأسعار بالقرب من مستوياتها القياسية إذا لم تهدأ الأوضاع.
ويُعرف الذهب كملاذ آمن خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، كما تدعمه قرارات خفض أسعار الفائدة.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بعد أن أطلقت طهران صواريخ على إسرائيل الثلاثاء الماضي، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. وردت إسرائيل بتهديدات، بينما حذرت إيران بأنها سترد بشكل أقوى على أي تصعيد إسرائيلي.
من المقرر أن تصدر اليوم بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وهي نقطة محورية يتابعها المستثمرون. وأوضح كيديا أنه في حال جاء التقرير قويًا، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار وتراجع الذهب نتيجة عمليات جني الأرباح.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد زادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 32.17 دولار للأوقية، وحققت مكاسب بنسبة 1.8% منذ بداية الأسبوع. كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.1% ليصل إلى 1001.79 دولار، فيما صعد البلاديوم بنسبة 1.4% ليصل إلى 1013.46 دولار للأوقية.