حزب الله ينفي دفن "نصر الله" بمكان سري.. لماذا يتأخر تشييع جثمانه بعد أسبوع من اغتياله؟
تداولت تقارير إعلامية عربية ودولية خلال الساعات الماضية أنباء عن دفن جثمان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في مكان سري وذلك بعد اغتياله في غارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي، لكن "حزب الله" نفى هذه التقارير بشكل قاطع.
ونفى مصدر في حزب الله هذه التصريحات التي أفادت بدفن نصرالله في موقع سري، موضحًا أن القرار بشأن موعد ومكان الدفن لم يُتخذ بعد.هذا المصدر أوضح أن هذه التقارير عارية عن الصحة، وجاءت رداً على شائعات نقلتها بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك تقرير نشرته وكالة فرانس برس، الذي أشار إلى أن نصرالله دُفن "كوديعة" مؤقتة خوفاً من التهديدات الإسرائيلية.
في المقابل، نفت مصادر رسمية في حزب الله صحة هذه الادعاءات، وأكدت أن الحزب لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، مما يوضح أن هذه الشائعات تأتي في سياق محاولات لنشر الفوضى الإعلامية والسياسية.
وكان نصر الله قُتل في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، وأصدر حزب الله بياناً لم يذكر فيه كيف قُتل أو موعد جنازته. وأعلنت الحكومة اللبنانية الحداد الرسمي ثلاثة أيام، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العملية بأنها «منعطف تاريخي» لبلاده في الحرب ضد «أعدائها».
في السياق ذاته نفى حزب الله الأنباء التي تتحدث عن موعد تشييع جثمان أمينه العام اليوم الجمعة، وذلك بعدما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن تقارير أن حزب الله يُخطط لتشييع جثمان الأمين العام للحزب حسن نصرالله، اليوم الجمعة.
ولم يتحدث الحزب بشكل رسمي عن موعد تشييع جثمان نصرالله، الذي اغتيل يومَ الجمعة الماضية، بعد غارات إسرائيلية على مقره تحت الأرض في الضاحية الجنوبية، حيث تم انتشال جثة الأمين العام لحزب الله من موقع الضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أودت بحياته، وأشارت المصادر إلى أن الجثة سليمة، حيث قالت إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.
وأشارت مصادر إلى أن عدم الكشف حتى الآن عن موعد تشييع جثمان نصر الله ومكان دفنه يعود إلى المخاوف الأمنية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمراسم التشييع أو مكان الدفن، فقد أطلق جيش الاحتلال تهديدات من اغتيال «نصر الله» باستهداف أي تحركات للحزب أو محاولات لإقامة جنازة شعبية لنصر الله، خوفًا من أن يتحول هذا الحدث إلى تجمع جماهيري ضخم قد يشعل أجواء الغضب في المنطقة، وهذه المخاوف جعلت حزب الله يتعامل بحذر شديد مع الوضع.