دولة الكويت تشارك العالم بإحياء يوم المعلم

دولة الكويت تشارك العالم بإحياء يوم المعلم
الكويت
كونا

تشارك دولة الكويت العالم اليوم السبت بإحياء ذكرى (اليوم العالمي للمعلم) الذي يعد جوهر العملية التعليمية لاسيما فيما يتعلق بتأثيره في تنشئة الأجيال وتوعيتها وتوجيهها وإعدادها للمستقبل، في ضوء تعظيم العلم بشتى صوره واعتباره أداة لتقدم الأمم والشعوب والحضارة الإنسانية.

وتسعى دولة الكويت دوما لإرساء وتطوير استراتيجيات تعليمية واضحة ذات برامج تنفيذية محددة مستفيدة من تجارب دول العالم المتقدم وخبراته ومتوافقة مع احتياجاتها الوطنية بهدف إعداد جيل واع من خلال وضع الآليات الحديثة والمناسبة لتحقيق تحول نوعي في عمليتي التعليم والتعلم.

ويعد هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري للمعلمين في المجتمع باعتبارهم حجر الأساس في عملية التعليم فهم يشكلون العقول الشابة ويزرعون بذور المعرفة التي تدفع بالمجتمعات نحو التقدم.

ويعد تمكين المعلمين وإتاحة الفرص لهم للتعبير عن رؤاهم وسماع أصواتهم أمرا حيويا لمستقبل التعليم لأنه يساعد في تطوير السياسات والممارسات التعليمية التي تتماشى مع احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء إضافة إلى الاحتفال بإنجازاتهم والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات لتعزيز مهنة التدريس.

وبهذه المناسبة نستذكر تاريخ الكويت الزاخر بالمعلمين بداية عند (المطوع) أو (الملا) الذي لم يقتصر عمله في المسجد على الإمامة في الصلاة بل امتد ليشمل الوعظ وتعليم الدين وقراءة القرآن وتعليم الخط وحسن أدائه وجماله ولذلك يعتبر المسجد أول مراحل التعليم في الكويت.

وكانت مهنة التدريس في هذه الحقبة متوارثة ومن أشهر من عمل بها من عوائل الكويت هم (العدساني) و(الفارس) و(القناعي) أما المطوعات فهن المطوعة منيرة الدخان والمطوعة فاطمة المسباح والمطوعة لولوة البناي والمطوعة مريم اليعقوب والمطوعة حصة الحنيف.

ومن أبرز المعلمين في التعليم النظامي في مدرسة المباركية للبنين عام 1911 الشيخ يوسف بن عيسى القناعي وهو أحد علماء الكويت الذين تركوا بصمة في التعليم لإيمانه بأهميته إذ كرس جهده في البحث عن إمكان إنشاء مدارس يستطيع بها أبناء الكويت أن ينهلوا من معين العلم والمعرفة وعمر الأزميري الذي عرف بصوته الجميل في تلاوة القرآن الكريم وصالح الصالح.

أما مدرسة الأحمدية للبنين عام 1921 فأبرز معلميها عبد العزيز الرشيد وأحمد الخميس وحجي بن حجي وكان أبرزهم في مدرسة المرقاب للبنين عام 1949 خالد المسعود وعبد الرحمن العبد الجادر وعبد اللطيف العثمان.

ومن أبرز المعلمات في المدرسة الوسطى للبنات عام 1937 مريم الصالح وبدرية العتيقي أما المدرسة القبلية للبنات عام 1950 سعاد الرفاعي وغنيمة الغربللي وأمل جعفر وفي يومنا الحالي يبلغ عدد معلمي ومعلمات وزارة التربية أكثر من 105 آلاف.

ويحتفل العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام بذكرى (اليوم العالمي للمعلم) تكريما للمعلمين وتقديرا لجهودهم الكبيرة في تشكيل الأجيال.

ويأتي احتفال هذه السنة تحت شعار (تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم) ويركز على أهمية إشراك المعلمين في عملية اتخاذ القرار وتقدير رؤاهم وخبراتهم التي تلعب دورا أساسيا في تحسين التعليم.

وينظم اليوم العالمي للمعلم سنويا منذ عام 1994 لإحياء ذكرى توقيع توصية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين.

وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم.

أما توصية (يونسكو) بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اعتمدت في عام 1997 لتكمل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.

أهم الأخبار