قائد القيادة المركزية الأميركية إلى تل أبيب.. هل بدأ العد التنازلي للرد الإسرائيلي على إيران؟
أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، وصل إلى تل أبيب خلال الساعات الماضية لعقد سلسلة من الاجتماعات مع القيادة العسكرية الإسرائيلية، لبحث جاهزية الجيش الإسرائيلي للرد على الهجوم الإيراني.
وكانت إيران قد شنت هجوما عبر عشرات الصواريخ على إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما زاد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، مشيرًا إلى أن "لإسرائيل الحق والواجب في الدفاع عن نفسها والرد على الهجمات". وأكد تصميم إسرائيل على حماية نفسها من أي تهديد قد يواجهها.
تأتي تلك الزيارة لكوريلا فيما أفاد مسؤولون أميركيون سابقا بأن إسرائيل قد تستغل ذكرى هجوم السابع من أكتوبر من أجل ضرب أهداف عدة في الداخل الإيراني، وأشاروا إلى احتمال أن تضرب منشآت نفطية أو حتى نووية، وقواعد عسكرية إيرانية. وأضافوا أن تل أبيب لم تقدم أي ضمانات لواشنطن بعدم ضرب النووي، على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان أعرب صراحة قبل أيام أنه لا يحبذ ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
إلى ذلك يتوقع خبراء سياسيون وعسكريون أن يؤدي قصف إسرائيل لأهداف نووية ونفطية باعتبارها أهداف شديدة الحساسية إلى رد فعل إيراني قوي وهو ما قد يقود المنطقة إلى الانزلاق نحو حرب شاملة.
يذكر أن إيران وصفت الأربعاء الماضي هجومها الصاروخي بأنه "حملة دفاعية" استهدفت فقط المنشآت العسكرية الإسرائيلية دون المدنية، مضيفة أن ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفت.
كما أشارت حينها إلى أن هجومها جاء ردا على اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصرالله يوم 27 سبتمبر مع مستشار في الحرس الثوري، فضلا عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية يوم 31 يوليو الماضي في طهران.
فيما تزايدت المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكثر من أسبوعين، واستمرار الحرب في قطاع غزة.