الشيخ صباح أمر بتحريك ثلث الجيش للدعم.. حكايات بطولية لأمير الكويت في حرب أكتوبر 1973
تواصل الكويت دورها العروبي في دعم القضايا العربية، وكانت حاضرة بقوة في حرب أكتوبر 1973 بقيادة الأمير الشيخ صباح السالم الصباح، الذي لعب دوراً بطولياً بارزاً في دعم مصر وسوريا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
دعم عسكري
مشاركة عسكرية متميزة في خضم المعركة، أمر الشيخ صباح بتحريك ثلث الجيش الكويتي للمشاركة في القتال، حيث أرسل قوات إلى الجبهتين المصرية والسورية.
كان "لواء اليرموك" من أوائل القوات الخليجية التي انضمت إلى القوات المصرية في سيناء، وشارك بأكثر من ألف مقاتل ضمن 4 كتائب، تضمنت الدبابات، والمشاة، والصواريخ، والمغاوير. انضمت هذه القوات إلى الفرقة السابعة المصرية بقيادة الفريق عبد العزيز سليمان.
على الجبهة السورية، أرسل الأمير الشيخ صباح "قوة الجهراء" لدعم الجيش السوري وحماية دمشق، حيث عُرف الجنود الكويتيون بدقتهم ومهارتهم في إصابة الأهداف.
احتلت القوات الكويتية مواقعها بالقرب من السيدة زينب، ثم انضمت للفرقة السورية الثالثة في القطاع الشمالي بالجولان، وظلت على الأراضي السورية حتى سبتمبر 1974.
دعم اقتصادي
دور اقتصادي محوري إلى جانب المشاركة العسكرية، دعمت الكويت قرارات الحظر النفطي على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، في اجتماع الكويت الذي دعت إليه السعودية.
وأمر الشيخ صباح بتغطية الجوانب الاقتصادية للحرب، وتوفير التمويل اللازم لدعم القوات الكويتية على الجبهتين.
لقد كانت تضحيات الكويت في حرب أكتوبر 1973 خير مثال على التضامن العربي، وبطولات الشيخ صباح السالم الصباح ستبقى محفورة في ذاكرة التاريخ كرمز للعروبة والإخاء.