رؤساء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول الخليج يؤكدون على أهمية تعزيز العمل المالي المشترك
استضافت العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاجتماع الحادي والعشرين لرؤساء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات المحاسبة والرقابة المالية بين الأجهزة النظيرة في دول المجلس، مما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الأهداف المنشودة، ودعم مسيرة التعاون والعمل المشترك بين الدول الشقيقة.
ترأس الاجتماع عبد العزيز بن محمد بن أحمد العمادي، رئيس ديوان المحاسبة في قطر، الذي أشاد في كلمته الافتتاحية بتطور العمل الرقابي في دول المجلس خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أهمية مواكبة المستجدات وتطبيق أفضل الممارسات المهنية.
أوضح العمادي أن الأجهزة الرقابية في دول المجلس، مثل غيرها من الأجهزة العليا للرقابة في العالم، تواجه تحديات جديدة مثل الأمن السيبراني واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأكد أن التعاون الخليجي المشترك هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات، مما يتطلب تعزيز الجهود المشتركة في المستقبل، وأشار إلى أن جدول الأعمال يتضمن مجموعة من البنود التي تعزز التعاون بين دول المجلس وتطوير قدرات الأجهزة الرقابية.
من جهته، أشار جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها المجلس، مما أسهم في تعزيز العمل والتكامل المشترك في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الاجتماع مثل دليل الرقابة المالية ودليل التدقيق على الكوارث والأزمات، وخطة تعزيز التعاون والشراكة مع مبادرة التنمية.
وأكد البديوي أن القرارات التي ستصدر عن الاجتماع لتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال الرقابة المالية ستدعم الشفافية والمصداقية المالية، مما يساهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
وفي ختام الاجتماع، تم تكريم الموظفين المتميزين في مجال العمل الرقابي من دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول مجلس التعاون.